مفاجأة.. تسريب يكشف من دبر تفجير صالة العزاء باليمن

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سرَّب القيادي الحوثي حسن زيد بالتلميح معلومات عن حادثة تفجير القاعة الكبرى بصنعاء قبل وقوعها بساعات، من خلال منشور كتبه عبر صفحته على "فيس بوك"، قال فيه "مع فجر هذا اليوم السبت سيحدث حدث عظيم"، قبل أن يبادر إلى حذفه بعد الحادثة مباشرة، إلا أن يمنيين قاموا بنسخه ونشره مرة أخرى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
 
 وأكدت مصادر يمنية أن الحادث ناتج من تصفية حسابات بين الحوثي والمخلوع صالح، بعد أن مكّنهم الأخير من مفاصل الدولة، ومنها الحرس الجمهوري.
 
 وقال الباحث في شؤون الخليج والجزيرة العربية، الدكتور خالد القاسمي، معلقًا على "المنشور": "يعني حسن زيد يتعامل مع داعش، كما جاء في خبر داعش بتبنيه الهجوم".‏
 
 وتساءل الناشط الحقوقي اليمني عبد الكريم عمران بقوله: "ما نشره حسن زيد عن الحدث الكبير هل كان تنبؤًا أم تسريبًا؟". مشيرًا إلى أن الجماعة قد تكون استخدمت الجبال المطلة لقصف القاعة.
 
 ‏وقال مغرد آخر: "حسن زيد يتوعد بمنشور له يوم أمس بأنه سيحدث حدث عظيم". موضحًا أنه قام بحذف التغريدة، ولكن بعدما تم نسخها وتصويرها من قِبل الكثير. خاتمًا التغريدة "حسن زيد له ضلع".
 
 ‏وتساءل آخر، وصف نفسه بالمنشق عن أنصار الله، بقوله: "ما سر تغريدة الحاخام حسن زيد؟".
 
 
 وأعلن المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، أن فريقًا باشر منذ ليلة أمس البدء في إجراءات التحقيق في حادثة الانفجار الذي استهدف تجمعًا في صالة كبرى (مجلس عزاء) بصنعاء، أودى بحياة العشرات، من خلال توجيه المعنيين بالبدء في مرحلة إجراءات التحقيق.
 
 
وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن قد نفت تنفيذ أية عمليات جوية في مكان تفجير موقع العزاء في صنعاء. وقالت قيادة التحالف العربي إنه من الممكن التفكير بأسباب أخرى للتفجير.
 
 
يُشار إلى أن الحادث أسفر عن قتل العشرات من القادة العسكريين والسياسيين للمليشيات الانقلابية وعدد من مرافقيهم.
 
 وأكدت مصادر أن من بين القتلى "عبدالقادر هلال" أمين العاصمة صنعاء والقيادي في حزب المخلوع، إضافة للقيادي الحوثي "مبارك المشن الزايدي" عضو المكتب السياسي للانقلابيين. كما تشير المصادر إلى أن عدد القتلى تجاوز الثمانين شخصًا، معظمهم من قيادات المليشيات ومرافقيهم، إضافة لمئات الجرحى، إصابات بعضهم خطيرة.