أحمد الطيب.. أقوى شخصية إسلامية بالعالم في 2016
لا يخفى على أحد تمتع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف بشخصية جادة ومواقف دائماً وأبداً حاسمة، وهو ما دفع لاختياره كأقوى شخصية إسلامية تأثيراً في العالم.
وأعلن المركز الإسلامي المَلكي للدراسات الاستراتيجية بالعاصمة الأردنية، عَمَّان، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، يأتي في المرتبة الأُولى من حيث الشخصيات الإسلاميةُ الأكثر تأثيرًا في العالم.
ويعتمد التصنيف الذي ضم أكثر من 500 شخصية على اختيار الشخصيات الأكثر تأثيرًا على مدى التأثير الإيجابي الذي يتحقق على يد بعض الشخصيات المسلمة داخل مجتمعاتهم بالطريقة التي تحقق الاستفادة القصوى، سواء داخل العالم الإسلامي أو فيما يتعلق بتحسين صورة الإسلام لدى غير المسلمين، وتتسع دائرة الاختيار لتشمل الشخصيات ذات النفوذ "الثقافي والفكري والمالي والسياسي والثقافي والديني .. إلخ) ممن يمكنهم تحقيق التغيير ذا الأثر الواضح في العالم الإسلامي.
إشادة
وأشاد المركز الإسلامي المَلكي للدراسات الاستراتيجية بالعاصمة الأردنية، عَمَّان، بالجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر في مواجهة تنظيم «داعش» والقضاء على تأثيره، حيث نظم العديد من المبادرات والمؤتمرات في هذا الصدد، كما عمل على تحسين العلاقات الخارجية للأزهر الشريف واستعادة دوره العالمي، وقَبِل دعوةً لمقابلة البابا فرانسيس في الفاتيكان في مايو من العام 2016 لأول مرة في تاريخ الأزهر.
وأوضح التقرير أن الإمام الطيب كان بمثابة حجر العثرة أمام جماعة الإخوان المسلمين، لدفاعه عن وسطية الإسلام مشتملا على البعد الرُّوحي له المتمثل في الصوفية في مواجهة جهود الإخوان المسلمين لتحويل الإسلام من دين وسطي إلى قوة تسعى للحكم الديني.
وتابع التقرير أن الإمام الأكبر أكد مرارًا وتكرارًا على رسالته المتمثلة في تعزيز الإسلام الوسطي منذ أن أصبح شيخا للأزهر، حيث أكد أهمية تعليم الطلاب تراثهم الإسلامي، معتبرا خريجي الأزهر بمثابة سفراء للإسلام في العالم أجمع.
وأشار التقرير إلى أن من أشهر مقولات الإمام الطيب إن الوحدة بين المسلمين والأقباط صمام أمان مصر وفي غاية الأهمية.
تهنئة
وهنأ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لاختياره كأول الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا في العالم.
وأكد مفتي الجمهورية في بيان له ، أن اختيار شيخ الأزهر الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيرًا في العالم هو نتاج مجهوداته الدؤوبة والمستمرة من أجل بيان صحيح الدين ومواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة، ونشر الوسطية والقيم الإسلامية السمحة في ربوع الأرض.
وأضاف علام أن هذا الاختيار يؤكد أن الأنفس السوية تميل إلى الوسطية وتنبذ العنف، وأن مجهودات الأزهر الشريف وعلمائه في نشر المنهج الوسطي لمواجهة الفكر المتطرف، الذي أصبح يهدد العالم أجمع، أصبحت تؤتي ثمارها.
أحمد الطيب في سطور
ولد الدكتور أحمد الطيب فى 6 يناير عام 1946م بقرية القرنة بالأقصر، وحصل على الليسانس فى العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1969م والماجستير فى العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1971م، والدكتوراه فى العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر بمصر عام 1977م.
وعمل الدكتور الطيب معيدًا بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 2 سبتمبر 1969م، كما عمل كمدرس مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 5 أكتوبر 1972م، ثم مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 24 أغسطس 1977م، وأستاذ مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 1 سبتمبر 1982م، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر (من 6 يناير 1988م).
انتدب الطيب ليكون عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا اعتبارًا من 27 أكتوبر 1990م حتى 31 أغسطس 1991م، ثم انتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بأسوان فى الفترة وتجدد انتدابه عميدا لنفس الكلية من 9 نوفمبر 1997م وحتى 3 أكتوبر 1999م، وبعدها عين عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان فى العام الدراسي 1999/ 2000م.
وبعد فترة من العمل الجامعي شغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م، ثم رئيسًا لجامعة الأزهر.
ويشغل الطيب منصب شيخ الأزهر منذ مارس 2010 ، كما يترأس مجلس حكماء المسلمين الذي أنشئ في عام 2014 بهدف نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في كافة ربوع العالم، ونبذ العنف والإرهاب،