جازان.. تشييع "عقيلة" ضحية الخطأ الطبي
شيعت اليوم الجموع جثمان "عقيلة المعلم" التي توفيت إثر خطأ طبي بأحد أكبر المستشفيات الخاصة بجازان.
وقال زوجها لـ"سبق": إنه لا يريد إلا حكم الشرع في قضية زوجته، مردداً: ما ذنب طفلي يعيش بلا أم بسبب خطأ طاقم طبي؟، فيما منعت صحة جازان الطاقم الطبي من السفر وإحالتهم جميعاً للتحقيق.
وكانت "عقيلة" قد دخلت أحد أكبر المستشفيات الخاصة بجازان لوصولها لمرحلة الولادة؛ حيث قررت لها الطبيبة أن ولادتها ستكون طبيعية، على الرغم من إفهامها بأنها قد أنجبت في السابق عن طريق العملية القيصرية، ولكن إصرار الدكتورة تسبب في إدخالها في غيبوبة تامة بعد أن تم استئصال الرحم وتوقف الكبد.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" أن المريضة "عقيلة" بعد الكشف عليها اتضح أنها في مرحلة ولادة، حيث قررت لها الطبيبة المعالجة ولادة طبيعية، وتم إفهام الطبيبة أن المريضة أنجبت في السابق عن طريق العملية القيصرية، ولكنها أصرت على رأيها، وقامت بإعطائها جرعة طلق؛ مما تسبب في إخراج الجنين بسرعة فائقة ونزيف قوي، وبعد عجزها عن إيقاف النزيف قررت استئصال الرحم.
وأثناء استئصاله تم قطع أحد العروق الداخلية؛ مما تسبب لها في نزيف داخلي أدخلها في غيبوبة تامة، فيما تم تنويمها في العناية المركزة، واتضح فيما بعد أنه تم توقف الكبد جراء مضاعفات العملية، ليتم نقلها لمستشفى الملك فهد المركزي بعد توقف الكلى عن العمل؛ حيث توفيت هناك.
وقال "محمد الدراج" زوج الضحية لـ"سبق": إنه حالياً يتلقى العزاء في زوجته، وبعد انتهاء الدوام ستتم متابعة مجريات التحقيق، مؤكداً أنه لن يتنازل عن أخذ حق زوجته ممن ضحوا بها، مناشداً الجهات المعنية بمتابعة قضيته حتى يأخذ الشرع حقه.
وعلمت "سبق" أن صحة جازان فتحت تحقيقاً مع مستشفى خاص شهير بمنطقة جازان لمعرفة تفاصيل الخطأ الطبي الذي تعرضت له مريضة دخلت للمستشفى في حالة ولادة؛ حيث إنها تولد بعملية قيصرية، فيما رفضت المستشفى إجراء العملية؛ مما تسبب في انفجار الرحم وإدخالها في غيبوبة تامة حتى توفيت، كما منعت الطاقم الطبي من السفر حتى يتم الانتهاء من التحقيق في القضية.