صحيفة فرنسية: لماذا ترجح السلطات المصرية وقوع هجوم على متن الطائرة المنكوبة؟
سلطت صحيفة "لوبوان" الفرنسية الضوء على تعكير صفو العلاقات بين مصر وفرنسا بعد تحطم الطائرة المنكوبة التابعة لشركة "مصر للطيران"، وذلك بسبب مادة الـ"تي إن تي" الكيميائية التي رصدتها السلطات في القاهرة ورفضها المحققون في باريس.
وكانت الطائرة من طراز "ايرباص ايه 320" المتوجهة من باريس إلى القاهرة قد اختفت في البحر المتوسط وعلى متنها 66 راكبًا، من بينهم 15 فرنسياً. ومنذ الثامن عشر من مايو، لا تزال أسر الضحايا تجهل مصير الجثث التي تم الكشف عن هويتها ونتائج التحقيق.
وشددت الصحيفة على أن دليل السلطات المصرية على أن الحادث يعد هجومًا هو آثار الـ"تي إن تي" على حطام الطائرة. ولكن، لا تعتبر هذه المادة المتفجرة هي المفضلة لدى الإرهابيين، كما أن الآثار قد تكون تابعة لرحلة أخرى.
وتساءلت عما إذا كان هناك توجه معين تفضله الإدارة المصرية، وأشارت إلى أن القاهرة عليها الاختيار بين وقوع حادث أو هجوم. والخيار الثالث سيكون شركة "ايرباص"، ولكن لا يوجد ما يثبت عطل الطائرة.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تعتبر أنه يتعين استبعاد الحادث الناتج عن مشكلة في الصيانة أو القيادة لكي لا يلقي بظله على شركة "مصر للطيران"، الذراع المسلح للسياحة الوطنية.
وفي الوقت نفسه، فرضية وقوع هجوم تسمح بتعزيز عمل السياسة الداخلية تجاه الخلايا الإرهابية المحلية وتبرير عملية القمع، على حد وصف الصحيفة.
ومن جانبهم، يعتمد المحققون الفرنسيون على تحليل الحطام الذي يظهر أن الحريق انتشر من قمرة القيادة إلى مؤخرة الطائرة. ولا يمثل الحطام عمليات تشوه مطابقة لنتيجة انفجار.