أستاذ قانون دولي: لم نقم بأي عمل من أعمال الإدارة على "تيران وصنافير"
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إن مصر لم تقم بأي عمل من أعمال الإدارة على جزيرتي "تيران وصنافير"، وذلك وفقا لنظرية الاحتلال السلمي المؤقت، أي فرض قوات عسكرية بموافقة الدولتين، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أحد الزعم بعدم مشروعية الاحتلال المصري للجزيرتين المتفق عليه بين الدولتين, لأنه استند إلى ظرف حماية الجزيرتين، حيث لم تطأ أقدام القوات المصرية الجزيرتين، إلا بعد اتفاق تام بين الدولتين، حسب قوله.
وأضاف أستاذ القانون الدولي في تصريحات لـ"الفجر"، أن "هناك الاحتلال التقليدي، وفيه تنهزم جيوش الدولة صاحبة السيادة على ذلك الإقليم المحتل، وينتج عن ذلك انهيار الحكومة صاحبة السيادة في الدولة أو الإقليم الذي تم احتلاله، فتقوم دولة أو دول الاحتلال بإرساء سلطة أو حكومة بديلة تتولى إدارة الدولة أو الإقليم المحتل وتسيير شئونه ومتابعة المرافق العامة في تأدية واجباتها وتقديم خدماتها للمواطنين".
وتابع "سلامة"، أنه حينما احتل الجيش المصري الجزيرتين، لم يكن هناك كائن واحد يعيش على أي من الجزيرتين، ومن ثم لا يصح الزعم أو القول بإن السلطة المصرية على الجزيرتين اضطلعت بأعمال الإدارة المدنية المعتادة، أو قامت بتسيير أي شأن من الشؤون المعيشية، أو متابعة أي مرفق عام بالجزيرتين، لأنه لم تكن هناك أية مرافق أو إدارات أو هيئات أو مؤسسات سواء عامة أو خاصة، والإدارة تجري علي البشر لا الحجر.
يذكر أن الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار أحمد الشاذلي، أجلت السبت، نظر طعن هيئة قضايا الدولة على حكم محكمة القضاء الإداري القاضي ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية لجلسة ٢٢ أكتوبر الجاري للاطلاع على المستندات.
