اختفاء طفل مسيحي في ظروف غامضة بـ"المنيا".. ووالده يستغيث بـ"السيسي": "تدخلك آخر آمالنا"
أب مكلوم على ابنه في حيرة منذ 40 يومًا ما إذا كان مازال حيًا أم أنه مات غرقا كما كشف له أصدقائه، ليظل يبحث عنه معتمدًا على نفسه ومساعدة أهل الخير من قريته، في ظل حالة الغموض التي تحيط الواقعة بسبب عدم توافر أي معلومات، متهمًا المسولين بالتقاعس عن القيام بدورهم ومساعدته في التوصل له.
وتواصلت "الفجر" مع والد الطفل المختفي لمعرفة تفاصيل الواقعة والاطلاع على آخر ما وصل إليه.
بداية القصة
يستهل اسحاق نعناع ، والد الطفل الغريق، حديثه عن سماع خبر غرق ابنه قائلاً: "جئت من عملي في تمام الساعة السادسة مساءً من يوم 28 أغسطس الماضي، وأول ما دخلت المنزل زوجتي أخبرتني بتأخير (إبرام) –الطفل الغريق- عن المنزل منذ الصباح الباكر، فخرجت من المنزل مسرعًا ومتوجهًا لبعض الأماكن الممكن أن يذهب إليها وفي طريقي في البحث عنه اتصل أخوه الأكبر من القاهرة بي وأبلغني أن أحد أصدقائه بالقرية أخبره هاتفيًا بغرق أخيه(إبرام)"، مشيرًا إلى أن أخو صديق ابنه كان زميل "إبرام" وكان متواجد معه وقت الحادث.
وبسؤاله عن عمر ابنه الغريق، قال "إبرام يبلغ من العمر 13 عامًا، وكان بالصف الأول الإعدادي، ويوم الغرق كان يوم عطلة رسمية من المدرسة"، مؤكدًا أن ابنه غريق منذ 40 يومًا ولم يعرفوا عنه شيئًا إلى الأن.
تفاصيل واقعة الاختفاء
ويستكمل الرجل الأربعيني، الكائن في قرية "دير البرشا"، في محافظة المنيا، أنه توجه إلى منزل صديق ابنه "إبرام"، والذي كان بصحبته وقت الغرق ليعرف تفاصيل غرق ابنه، معلقًا: "ابني غرق يوم28 أغسطس الماضي الساعة الثانية ظهرًا، حيث خرج ليلعب مع أربعة من أصدقائه وقاموا بالسباحة في أحد الترع بقرية (دير أبو حنس) المجاورة لهم، ولكنه غرق منهم، ولم يستطيع أحد انقاذه"، فاتجهت لمركز (ملوي)، وقدمت محضر فيه جميع التفاصيل، رقم (5952/2016)".
تقاعس المسئولين
ويضيف والد الطفل، أنه لم يترك باب مسئول وإلا قصده ولكن دون جدوى، قائلا:"روحت للمحافظ، ومركز ملوي، وكان ناقص أبوس رجل الضباط علشان يتحركوا ويدوروا على ابني، ويستخدموا معداتهم في البحث ومحدش عبرني ولا سألوا فيا.. اكتفوا بس بعمل محضر.. ولحد هذه اللحظة ولا مسئول رد علينا.. وكأننا بنشحت منهم، واللي ساعدونا الصيادين بس، وتواصلنا كلوا في البحر من خلال الصيادين".
تحركات على نفقته الخاصة
وأشار"نعناع"، إلى أنه استأجر مراكب ولا نشات على نفقته الخاصة، للبحث عن ابنه منذ أربعين يومًا إلى الآن، لافتًا إلى أنه فلاح بسيط ولا يعرف ماذا يفعل، خاصة أن أهالي القرية ساعدوا بما يستطيعو ومع ذلك لم يستطيع الوصول إلى جثة ابنه، معبرًا عن حيرته: "المسئولين حاطين ايديهم في ميه باردة.. وأنا مش عارف أروح فين وآجي منين أنا مش عارف حاجة وخلاص هاهج من هدومي نفسي أعرف ابني فين بس يا حكومة".
مناشدة للرئيس السيسي
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساعدته في الضغط على المسئولين في محافظة المنيا بالتدخل السريع واحضار جثة ابنه، أو حضوره إذا كان حيًا، لأنه لايستطيع إلى الآن معرفة ما حدث بابنه إلاعن طريق زملائه الثلاث الذين أكدوا غرقه، مؤكدًا: "تدخل الرئيس أملي الوحيد في معرفة مكان ابني فين".
وحتى كتابة هذه السطور يظل السؤال حائرًا يبحث عن إجابة على من تقع المسئولية، وأين الطفل المفقود؟.