"اليوان".. كلمة السر وراء تحذيرات السفارات الأجنبية لرعاياها..واقتصاديون يكشفون عن حجم الخسائر المتوقعة
لاشك أن تحذير السفارات الأجنبية لرعاياها من التواجد في الأماكن العامة بالقاهرة غداً الأحد الموافق 9 أكتوبر، يحدث حالة من البلبلة والترقب لما يحدث ومدى تأثيره على كافة مناحي الحياة، ويأتي أبرزها الاقتصاد الذي يمر بين الحين والآخر بالعديد من الانحناءات.
وحذرت سفارات أمريكا وكندا وبريطانيا رعاياها في مصر بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة بالقاهرة مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية غداً الأحد، ولم تحدد السفارات نوعية الخطورة التي ستحدث.
زعزعة الاقتصاد
وفي سياق متصل قال هاني عادل، الخبير المصرفي والمالي، إن تحذيرات السفارات الأجنبية هدفها زعزعة الاقتصاد، لاسيما بعد عودة حركة السياحة بشكل أفضل خلال هذه الفترة، وقرب عودة السياحة الروسية، قائلاً: "هذه التحذيرات غرضها هز الاقتصاد".
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن مثل هذه التحذيرات غير محددة، مشيراً إلى أنها ليس لها أهمية في ظل وعي الشعب المصري بالتحذير الذي ينبع منه خطورة عن غيره من التحذيرات.
ودعا الخبير المصرفي إلى ضرورة تجاهل مثل هذه التحذيرات من قبل الشعب المصري .
تكلفة التحذيرات 6 مليارات جنيه
ومن جانبه قال بهاء عبد النبي، خبير أسواق المال، إن تحذيرات السفارات الأجنبية ستؤثر تأثيرًا سلبيًا على تعاملات البورصة غداً الأحد.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن مثل هذه التحذيرات حدثت العام الماضي وتسببت في خسارة البورصة من 5 إلى 6 مليارات جنيه في الرأس المال السوقي، لافتًا إلى أن البورصة قد تتكبد الخسائر ذاتها غدًا وأكثر من ذلك.
وأوضح خبير سوق المال أن التأثير السلبي على البورصة سوف يكون مؤقت ثم سيعوض السوق ويرتفع مرة آخرى.
أمريكا ترد على دخول العملية الصينية
وأكد عبد النبي أن إضافة اليوان الصيني ضمن سلة عملات رسوم العبور بقناة السويس ربما يكون سبب قوى في لجوء أمريكا لتحذير رعاياها لإحداث بلبلة وذعر بأن هناك تهديد أمني لأن عملتها الدولارية سوف تتأثر من دخول العملة الصينية.
وتابع عبد النبي بأن الوضع الاقتصادي غير مستقر ويحتاج إلى اصلاح حتي لا يعاني المواطن أكثر من ارتفاع الاسعار .