العواصف الشديدة تهدم سور الصين العظيم
نفى مسئولون فى مقاطعة شانشى فى شمال الصين اشاعات تلوم انهيار قنطرة تاريخية يطلق عليها "قنطرة باب القمر" بجزء من سور الصين العظيم يمر فى منطقة قوانغوو على قيام السكان المحليين بخلع حجارة السور لاستخدامها فى اعمال بناء فى قراهم.
وأكد المسئولون فى تصريحات نشرت بالاعلام اليوم السبت ان سبب الانهيار يعود الى العواصف الشديدة التى تعرضت لها المنطقة فى وقت سابق من الاسبوع الماضى
ووفقا لراديو الصين الدولى فقد تسبب انهيار القنطرة التى تعتبر جزء من اطلال برج للمراقبة بالسور والتى تم بناؤها في حقبة "أسرة مينغ" (1368-1662) فى تسليط الاضواء مرة اخرى على قضية اعمال الصيانة والترميم لهذا الاثر التاريخى العظيم الذى يعتبر من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وكانت القضية قد اثيرت منذ اسابيع قليلة وذلك بعد ان عبر الكثير من المواطنين الصينيين عن امتعاضهم على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ان نشرت صور لاعمال الترميم السيئة والقبيحة بجزء من السور يعود تاريخه الى القرن الرابع عشرة ويمتد على مسافة 780 مترا فى منطقة لياونينغ.
ونقل الراديو ما عبر عنه وو خه قوه تشيانغ، الأمين العام لجمعية سور الصين العظيم ، من حسرة لأنه وبالرغم من صدور قانون حماية سور الصين العظيم من قبل مجلس الدولة (مجلس الوزراء الصينى) فى عام 2006، الا انه وبعد مرور 10 سنوات من القيام بتلك الخطوة، لا تزال هناك أجزاء كثيرة من هيكل السور معرضة لخطر الانهيار وخاصة تلك التي لا يذهب اليها السياح.
وقال ان السبب فى سوء عمليات الترميم بالسور يعود الى عدم وجود معايير محددة وواضحة يمكن استخدامها كمرجعية، مطالبا بإنشاء مؤسسة خاصة لحماية هذا المعلم الصينى التاريخى.
وسور الصين العظيم هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين وطول السور هو 2400 كيلومتر ويعد من أهم المعالم التاريخية الصينية حيث يتجاوز عدد السياح الذين يزورونه سنويا المليون سائح.
وسور الصين العظيم يعتبر مشروعا دفاعيا عسكريا قديما بارزا ونادرا في التاريخ المعماري البشري، كما إنه يعد رمزا للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهدا بذلوا فيه العرق والدماء.
ويشتهر فى العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته.
وقد بدأ بناء سور الصين العظيم خلال "عهد الربيع والخريف" و"عهد الممالك
المتحاربة" قبل أكثر من 2000 عام وقد استغرق بناءه فترة 300 سنة.
وقد تركت عوامل الزمن بصماتها على سور الصين العظيم حيث أظهر استطلاع كانت أجرته جمعية سور الصين العظيم عام 2007، ان 30 في المائة من السور يعانى من اضرار جسيمة وأن 50 في المائة منه قد اختفى.