لأول مرة .. وفد أمريكى خاص يزور كوريا الشمالية
في لقاء نادر، زار وفد أمريكي خاص كوريا الشمالية الشهر الماضي، بعد أسبوعين من آخر التجارب النووية لبيونج يانج، في مهمة إنسانية منخفضة المستوى تمت بدعم من ادارة اوباما، حسب ما أعلنه منظمو المهمة والبيت الأبيض.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في تقرير نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، إن هذه الزيارة هي أول تواصل وجها لوجه في كوريا الشمالية بين وفد أمريكي ومسؤولين من بيونج يانج منذ نحو عامين.
وأضافت أنه رغم أن الزائرين لا يمثلون أي جهة تابعة للحكومة الأمريكية، فإن موافقة كوريا الشمالية على استقبالهم تشير إلى أن الجانبين ربما يسعان نحو انفتاح للتواصل قد يكون صغيرا، نظرا للتوترات حول تطوير كوريا الشمالية لسلاحها النووي وصواريخها، الأمر الذي تركها في عزلة شديدة.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة التي استمرت من 24 إلى 27 سبتمبر الماضي، نظمها مركز ريكاردسون للمشاركة العالمية، وهي منظمة غير هادفة للربح يقودها بيل ريكاردسون سفير واشنطن السابق في الأمم المتحدة، وحاكم سابق لولاية نيو مكسيكو الأمريكية، كما خدم كوسيط بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لعدة سنوات.
ونقلت الصحيفة عن بيان للمنظمة المستقلة، أن وفدها ناقش مع المسؤولين في بيونج يانج استئناف العمل على استعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الحرب الكورية، وتقديم مساعدة محتملة للضحايا الكوريين الشماليين في الفيضانات الكارثية، كما تقدموا بطلب أمريكي إلى كوريا الشمالية بإخلاء سبيل أوتو وارمبير، الطالب الأمريكي المسجون هناك منذ يناير الماضي.
وقالت منظمة ريكاردسون في بيانها إن "وفد مركز ريكاردسون تلقى معاملة جيدة ومحترمة، وجرت مناقشات طيبة وصريحة حول تلك القضايا، وتم إحراز تقدم متواضع فيها".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد التقى نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي هان سونج ريول، ومسؤولين آخرين في بيونج يانج، كما التقوا السفير السويدي توركيل ستيرنلوف الذي يرعى المصالح الأمريكية في كوريا الشمالية، نظرا للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين.