هل سينتهى عصر المطربين العرب فى إحياء الحفلات بمصر؟

صباح الأحد الماضى انتشر خبر إلقاء مباحث الأموال العامة القبض على المطرب اللبنانى وائل جسار فى مطار القاهرة لحيازته 50 ألف دولار بما يخالف قانون النقد الذى يسمح للراكب بالسفر بعشرة آلاف دولار أو ما يعادلها من العملات الأخرى.

والسؤال من أين أتى جسار بالخمسين ألف دولار؟ تأتى الإجابة ببساطة أن هذا كان أجره عن حفل أحياه بمنتجع غرب الإسكندرية مساء الجمعة الماضى على أرض كان عليها قبل 17 عاماً مشاكل عديدة مع محافظ الإسكندرية ووقتها كانت القضايا متداولة وبعد ذلك وفى عهد عادل لبيب المحافظ الأسبق اختفت القضايا الخاصة بذلك المنتجع الذى كان مشاركاً فيه إخوانى شهير له عقد معروف بالإسكندرية فهو يذهب لأى أرض تعجبه ويقول دى أرضي طبقاً للعقد الموروث، المهم دخل هذا الإخوانى الشهير - الذى يتبرأ بالطبع من الإخوان بعد تورطه معهم أيام حكم الإخوان - دخل شريكا فى المنتجع الذى ظل سنوات طويلة فى مشاكل ثم خرج بعد أن أخذ مستحقاته، وظل فيه تجار الخشب المعروفين وأبناء صفية الفايد شقيقة الملياردير محمد الفايد ما علينا كام مسئول قبل ثورة يناير أخذ فيللات فيه ومعروفين بالاسم بعضهم باعها درءاً للشبهات والبعض احتفظ بما أخذه مدعياً دفعه قيمة تلك الفيللات حتى أن أحد المسئولين السكندريين المعروف بذمته الحلوة توجه ذات يوم لعادل لبيب وقال له« أنا اشتريت فى المنتجع دا وجئت أقول لك ودفعت ومن حر مالى فوددت أقول لك قبل أن تسمع من آخرين»!! ضحك لبيب وقال له «جاى تقول لى مش معاك الوصل بتاع الدفع»!! والوصل جميل جميل الوصل.

المهم يا سادة حاول أصحاب تلك الأرض فتح باب المنتجع على الطريق السريع أمام المنتجع لأنه بذلك سيرفع سعر الفيللا من كام ألف لخانة الستة أصفار، حاولوا قبل ثورة يناير وأغلق، وأيام الثورة ما تعرفش حصل إيه فتحوا وعلوا رغم المخالفة وقالوا معنا موافقات من هيئة الطرق بالقاهرة خلاص أخذوا الختم رغم أنه مخالف بس معاهم الختم أيام هوجة يناير، وبدأوا يبنون ودخلوا شراكة مع صبور على نادى وشراكة على مدرسة دولية، وأخيراً شراكة على مجموعة مستشفيات وعملوا حفلة كبيرة دعوا لها غالبية أهل الطب والزراعة وكل من سيكون له دور وهات وائل جسار واحيى الحفلة واعمل دعاية كبيرة غير مباشرة للمشروع وده خير واستثمار ونسى الناس قصة الأرض إيه إيه وهات الزميل المستشار الإعلامى السابق الذى لبد لأبناء صفية آكل شارب نايم إعزمه يعمل جو وهو كمان لن يترك هذه الفرصة واتصور تطلع الصورة حلوة وعدوا وأصبحوا مليارديرات بالصبر ودعاء الوالدين والوصل الذى أخذه المسئول عندما اشترى من عندهم فيلتين.

ويأتى السؤال هل كل مطرب من خارج مصر الآن سيحيى حفلاً أو فرحاً ولن يأخذ مستحقاته أو هل هناك طريقة أخرى لأخذ مستحقاته أم سينتهى عصر المطربين العرب فى مصر؟ أم سيتم فتح حسابات لهم داخل مصر؟ على فكرة القبض على جسار بأجره موضوع له أبعاد على عالم الحفلات والمطربين العرب، ليس بالأمر الهين.