شقيق الشهيد "الفهمي": نواف كان يطلب الشهادة في سبيل الله ليلاً ونهاراً فأكرمه الله بها
زارت فرق تحقيقات صحفية لوكالات أنباء سعودية مساء أمس، أسرة الشهيد نواف الفهمي؛ أحد منسوبي القوات البرية الذي استُشهد، قبل يومين، بالحد الجنوبي دفاعاً عن دينه ومليكه ووطنه، وقدّمت لهم واجب العزاء في فقيد الوطن، والتقت شقيقه الأكبر "يحيى" الذي تحدّث بقوله: شقيقي "نواف" كان يتمنى الشهادة في سبيل الله ويطلبها حيناً بعد آخر؛ مؤكداً أنه كان يدعو الله ليلاً ونهاراً أن يُكرمه بها، فكان له ما تمنى.
وأضاف: غادر شقيقي قبل أربعة أيام متجهاً للحد الجنوبي بعد إجازة ١٥ يوماً قضاها بيننا، واستُشهد بعد مباشرته العمل بيومين؛ حيث تلقينا الخبر من أحد الأصدقاء، وتواصلنا مع أحد زملائه في العمل، وأكد لنا خبر استشهاده، وذهبت مباشرةً وأبلغت الوالدين؛ لكن والدي لم تسعفه صحته بتحمُّل واقع الخبر؛ فأُغمي عليه وتمّ نقله إلى أحد المستشفيات وبقي به حتى الفجر.
واستطرد قائلاً: والدي تجاوز عمره الثمانين عاماً ويعاني الشلل النصفي بسبب جلطة أُصيب بها قبل قرابة عام، ونتمنى من ولاة الأمر التوجيه بنقله لأحد المستشفيات المتقدّمة سواء داخل المملكة أو خارجها للعلاج.
وعن عدد أشقاء الشهيد، قال "يحيى": الشهيد له أشقاءٌ عدة من بينهم أنا وثلاثة آخرين نحمل مؤهلات علمية؛ لكننا لم نُرزق بوظائف حكومية أو حتى بالقطاع الخاص رغم أننا تقدّمنا إلى جهات حكومية عدة؛ لكننا لم نوفق في ذلك، مناشداً توظيفه وأشقاءه ليتمكنوا من مساعدة والديهما على تحمُّل أعباء الحياة.
من جهته، قال الشيخ مطمي المخضوري الفهمي؛ شيخ قبيلة آل مخضور؛ إحدى قبائل فهم التي ينتمي إليها الشهيد "نواف": إن استشهاد ابنهم دفاعاً عن حدود هذا الوطن الغالي يعد شرفاً وفخراً لهم، داعياً الله تعالى، أن يحفظ هذه البلاد من كيد الكائدين، ويحفظ ولاة الأمر، مؤكداً أنهم جميعاً فداء لهذا الوطن الغالي.