رفضت مشاهدة الأفلام الإباحية مع زوجها فقدمها فريسة لأصدقائه

حوادث

بوابة الفجر


جلست "ن" صاحبة الـ 29 عامًا، على مقربة من إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطوق صغيرتها التى غلبها النعاس بذراعين أرهقتمها الخدمة فى بيوت العباد، فى انتظار النطق يالحكم فى دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها بعد حلقه لشعرها وضربها بسبب رفضها طلباته المحرمة - بحسب روايتها- لتنهى زواجًا دام 8 سنوات وأثمر عن  طفلين يعانيان من ضعف بالسمع.

وقالت الزوجة فى بداية حديثها: "لم أتزوج عن قصة حب كما كنت أتمنى دوما، بل كان زواجى تقليديا، ورغم ضيق حال العريس الذى كان عاملا بسيطا فى مطعم قبلت به، ربما فرحت بالفستان الأبيض والفرح والكوشة، كان عمرى وقتها لايتخطى الـ21 عاما تقريبا، وبعد الزواج انتقلت للعيش معه فى بيت أهله  فى إحدى القرى الفقيرة، وفى صباح اليوم الثانى لزواجنا فوجئت به يجردنى من مصوغاتى بحجة تسديد ديونه، ودفع باقى مصروفات الزفاف، لم أستطع وقتها أن أمنعه أو حتى أعلن رفضى، ويا ليتنى مافعلت، مرت الأيام، وأخذت شخصية زوجى الحقيقة فى الظهور، رجل بلا نخوة ولا كرامة، لا ينتفض عندما يعتدى شقيقه على زوجته فى حضرته، ضعيف الشخصية، خاصة أمام والدته، فلا يستطيع أن يرد لها طلبا حتى ولو كان فى معصية الخالق".

وتشيح الزوجة الشابة بنظرها صوب ابنتها الممددة على كرسى معدنى إلى جوارها وهى تتابع قائلة: "أصابتنى حالة نفسية من تصرفات زوجى وضربه وإهانته لى بسبب وبدون سبب، وبصقه على أمام أهله، وصمته على اعتداء شقيقه على، واختفاء متعلقاتى، ودس أعمال سفلية بين ملابسى، فطلبت الطلاق، لكن أعمامى رفضوا بحجة أن الطلاق من المحرمات فى عائلتنا، وأن الزوجة المخلصة لا تخرج من بيت زوجها إلا لترقد فى قبرها، وأننى مازلت عروسا ونقوش الحنة لم تجف من يدى بعد، وعندما وجدت أننى محاصرة فى حضرتهم، أصررت على أن يؤجر لى زوجى شقة بعيدا عن أهله، لكنه تحجج بضيق الحال فاضطررت إلى العمل كخادمة فى البيوت حتى أساعده على إيجاد بيت نبدأ فيه حياة جديدة بعيدا عن تحكمات وتدخلات والدته وطغيان أخيه، وبعد 5 أشهر من البحث وجدنا ضالتنا فى شقة متواضعة".

يختنق صوت الزوجة الشابة وهى تقول: "ويا ليته قدر وقفتى إلى جواره، بل زاد فى صغيانه وبطشه، ووصل به الحال أنه اعتدى على بالضرب وأنا حامل فى طفلى لمجرد أنى رفضت أن أمنحه ذهبى كى يتصرف فيه وينفقه على كيفه، وبسببه مكثت فى المشفى لشهور حبيسة سرير متهالك بين الحياة والموت، والأدهى من ذلك أنه صار يصطحب أصدقاء السوء إلى البيت، ويتعاطون المخدرات فى حضورى ، وبات يرغمنى على مجالستهم، وعندما أرفض ينقض على كالثور الهائج، ويمطرنى باللكمات والصفعات، ليس ذلك فحسب بل أصبح يسجل لقاءاتنا ويعرضها على أصحابه، ويجبرنى على مشاهدة الأفلام الإباحية معه وتقليدها، وينتقدنى لرفضى ارتداء ملابس تظهر مفاتنى أمام الناس، لا أعرف أى نوع هذا من الرجال الذى لا يغار على امرأته، وينشر تفاصيل جسدها على طاولة أصحابه غير عابئ بلعابهم السائل عليه".

وتخلت الزوجة عن تماسكها الزائف وأنهمرت دموعها قائلة: "لم أتحمل وطلبت الطلاق لكن أهلى وقفوا أمامى مجددا، وصموا آذانهم عن معاناتى واتهمونى بالسعى لخراب بيتى، رغم اطلاعهم على طلباته الشاذة وإفشائه أسرار لقاءاتنا الحميمة لأصدقائه وتقطيع جسدى بالحزام وحلق شعرى لرفضى ممارساته المحرمة، وطرده لى من البيت بملابسى الدخلية، ومعايرتى بإنجاب طفلين يعانيان من ضعف فى السمع، ويحتاجان إلى زرع قوقعة، ورفضه الإنفاق عليهما بسبب إعاقتهما، وقوله: "إنتى خلفتيهم كده أصرف عليهم ليه"، ودفعه لى للانتحار، فقد كان يضع زجاجات بها "جاز" إلى جوارى ويتعمد الشجار معى كى أحرق نفسى ويتخلص منى، كان يقتلنى بالبطىء".

وأنهت الزوجة حديثها وهى ترتب ملابسها التى تشبه ملابس الحداد: "كان الأهم لهم ألا أحمل لقب مطلقة رغم أن الله حلل الطلاق، لأعود إليه صاغرة بناء على أوامرهم ليضربنى مجددا ضربا مبرحا بعد رفضى علاقة شاذة وأدخل على أثرها المشفى، حينها قررت أن أخلع عنى ثوب الصمت والخوف واقف فى وجه أعمامى، وأصر على الطلاق، وعندما رفض زوجى الذى كان بارعا فى قلب الحقائق وإظهارى بمظهر الشيطان، تطليقى وديا أقمت ضده دعوى خلع تحمل رقم 135 لسنة 2016".