المقاتل عبدالرؤوف جمعة ابن سوهاج بطل الصاعقة بحرب أكتوبر يناشد القوات المسلحة ببناء منزله
عبد الرؤوف جمعة عمران كريم، ابن قرية الشوش التابعة لمحافظة سوهاج، بطل الصاعقة بمعركة " السبت الحزين " الذي قهر الإسرائيليين وفقده التاريخ بين طياته في صباح السادس من اكتوبر 1973م، والتي عرفت كتيبته باسم الكتيبة المفقودة أو كتيبة مهمة بلا عودة.
حيث كانت مهمة تلك الكتيبة هي إيقاف أي امدادات إسرائيلية أو إقلاع أو هبوط أي طائرات إسرائيلية من وإلي مطار أبو رديس في عمق سيناء، وكذلك تأسيسي نقطة استطلاع متقدم في سيناء.
يروي البطل السوهاجي مقتطفات من اللحظات الفارقة التي عاشها أثناء الحرب المجيدة: أُبيدت كتيبتنا بالكامل أثناء تأدية مهمتها، والتي انتهت بنجاح ساحق للجيش المصري العظيم، وأنه لم يتبق من كتيبة مهمة بلا عودة سوي 4 أفراد فقط علي قيد الحياة هو واحدًا منهم خلف خطوط العدو، أُصيبت بدفعة رشاش متعدد من مدرعة إسرائيلية، واخترقت الطلقات فخذه وظهره لتخرج من ساقه ومثانته.
وبمنتهى الصبر والجلد عالج البطل السوهاجي نفسه وضمد جراحه، واستمر في مهمته الصعبة خلف خطوط العدو استطلاعًا وتوجيهًا عبر لاسيلكي طوال 200 يومًا، ويتابع البطل ظللت 4 شهور دون أن أضع قطرة ماء علي جسدي بدماء الحرب دون كلل أو ملل حتى تعيش مصر رايتها عالية خفاقة فوق كل الريات.
وعن مطالب البطل السوهاجي الذي سطرت قطرات دمائه أروع البطولات في حرب اكتوبر المجيدة أنه لا يريد سوى أن تقوم القوات المسلحة التي قضى فيها وبين صفوف جنودها 10 سنوات – حسب قوله – ببناء منزله الريفي المكون من طابق واحد ومشيد بالطوب الأبيض البلوك، وبدون مياه شرب معتمدًا في حياته علي مياه طلمبة حبشية وضعها في فناء منزله الذي تحده طريق بندار – سوهاج من الغرب والنيل من الشرق، وأن تقوم الدولة في تعيين أحد أبنائه الذين هم 4 ذكور ولا يوجد من بينهم واحد يعمل في الحكومة.
ويختم البطل حديثه مع " الفجر " التي عايشت معه أكثر من ساعتين وهو يروي لها بطولاته وذكرياته كل شئ فداء مصر وجيشها الباسل العظيم، واللي حضر حرب واحده يعرف قيمة الجيش وميمسهوش ولو بكلمة واحدة.