أسرة "ضحية جنوب إفريقيا" تتهم "الخارجية" بالتخاذل عن نقل الجثمان (صور)
سيطرت حالة من الحزن والغضب، اليوم الأربعاء، على أسرة الشاب أحمد جميل عبدالصمد ابن قرية بلكيم التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، والذي تعرض للقتل بالرصاص والسرقة على أيدي عصابة مسلحة بجنوب إفريقيا، بعد تقاعس وزراة الخارجية والسفارة المصرية هناك، عن عمل أي إجراء أو متابعة مصير الجثمان.
وأكد محمد حمدي يوسف، أحد أقاربه، أن المصريين المقيمين هناك أكدوا أن مسؤولي السفارة المصرية أغلقوا الأبواب في وجوههم، ولم يتدخل السفير إطلاقًا للسؤال عن الحادث أو مخاطبة حكومة جنوب إفريقيا على الأقل، لتخليص إجراءات نقل الجثمان لمصر، موضحًا أنهم اضطروا إلى جمع أموال من بعضهم لتكلفة نقل الجثمان إلى مصر، حفاظًا على حرمة الموت، وكرامة الدفن.
وناشد الشحات عثمان، خال الشاب المتوفي، الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة التدخل الفورى لعودة الجثمان على الأقل، لإكرامه بالدفن، مطالبا الرئيس بإصدار تعليمات صارمة للسفير المصرى، بالاهتمام بالأمر والحفاظ على الكرامة المصرية.
وأكد عدد من أهالي القرية، أنه "يبلغ عامه 31 عامًا، وحاصل على مؤهل متوسط، ومتزوج ولديه طفلين، وسافر إلى جنوب إفريقيا للعمل مع شقيقه في بيع بعض الملابس والمستلزمات هناك"، موضحين أنه "أثناء سيره بالعاصمة الجنوب إفريقية بسيارة ماركة لانسر ومعه شقيقه "محمد" 29 سنة، وصهره، فوجئوا بهجوم عصابة مسلحة عليهم، وعندما حاول مقاومتهم قتلوه بالرصاص، ونجا شقيقه الأصغر بأعجوبة، لكنه دخل إلى المستشفى بعدما فقد الوعي حزنًا على شقيقيه".
وأشار الأهالي، إلى أن اللصوص استولوا على السيارة وتركوا بها مسافة 100 متر ثم تركوها بعدما استولوا على مبلغ 9 آلاف راند من عملة جنوب إفريقيا، وكل ما في السيارة بما فيها البضائع.