هل قتل "مستر إكس الإخوان" عضو مكتب الإرشاد "محمد كمال"؟

تقارير وحوارات

محمود عزت
محمود عزت


عزت و"كمال" في صراع دائم على قيادة الجماعة.. وجبهة الأول تتهم جناح الثاني بالوشاية على قائدها
 سامر إسماعيل: جبهة عزت مستفيدة.. والكتاتني: لا أستبعد إبلاغ العواجيز عن "كمال"


"مصائب قوم عند قوم فوائد".. ربما تكون هذه الحكمة لسان حال جبهة العواجيز الإخوانية بقيادة "محمود عزت" الآن، فالعملية الحسابية تقول إن بوفاة "محمد كامل" نائب المرشد العام محمد بديع وقائد الجبهة الشبابية للجماعة، تكون قد كسبت شوطًا كبيرا نحو القضاء على الجبهة التي تنافسها في السيطرة على مقاليد حكم الجماعة.


جبهتا الإخوان
ولمن لا يعرف فإن جماعة الإخوان الآن منقسمة إلي جبهتين الأولي تسمى بـ "التاريجية" ويزعمها "محمود عزت"، القائم بأعمال مرشد الإخوان الآن، والثانية "شبابية بقيادة الراحل "محمد كمال" الذي أعلن في منتصف العام استقالته من أي منصب تنفيذي وقال في رسالته الصوتية المسجلة "أبدأ بنفسي مبادرًا طالبًا من الإخوان في اللجنة الإدارية العليا إعفائي من مهمتي الحالية، ومعلنًا عدم التقدم لأي موقع تنفيذي في الإدارة القادمة لأظل عونًا لإخواني في القيادة الجديدة المنتخبة متى شاءوا وأينما شاءوا من موقع الناصح وموقع الجندي المطيع لقيادته"؛ لكنه ظل المدير الفعلي للجبهة من بعيد.



رؤية الجبهة الشبابية
وترى الجبهة الشبابية ضرورة التصعيد وابتكار خطط جديدة، لمواجهة نظام 3 يوليو. ويقفون في وجه محمود حسين الأمين العام للجماعة ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، اللذان يرا ضرورة التوافق مع النظام والرجوع خطوات للوراء وتسعى جاهدة خلف الستار لبحث أي تهدئة أو مصالحة مع الدولة.


صراع عزت وكمال
وتصارع عزت وكمال لفترة طويلة على الاستئثار بقيادة الجماعة، بعد سجن معظم قياداتها، في حرب كانت علنية، سعى كل طرف فيها للسيطرة على قواعد الجماعة.


جبهة كمال تتهم جناح عزت بالوشاية على الأول
فيما يروج بعض المحسوبين على جبهة كمال أن "جناح عزت" وراء الإبلاغ عن مكان كمال ثم إلقاء القبض عليه، متهمينها بإبلاغ قوات الأمن عن مكان وجود "محمد كمال"، وذلك لإلقاء القبض عليه أو قتله لتصفية الحسابات حتى لا تكون هناك منافسة على المناصب القيادية للإخوان، لا سيما وأن جبهة الشباب بدأت انتخابات لمكاتب الإخوان بعيدا عن القيادات التاريخية.


مقتل كمال خطوة لانجاز ما تم الاتفاق عليه في الغرف المغلقة

وفي هذ الإطار أكد محمد سعد، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة اخونة مصر والمنسق العام للتجمع الحر من اجل الديمقراطية والسلام، أن "مقتل"محمد كمال"خطوة استراتيجية هامة جدا بين "النظام" و "الجماعة"لانجاز ما يتم الاتفاق علية بداخل "الغرف المغلقة".


مقتل كمال في صالح جبهة عزت

كما أيد هذا الاتجاه أيضا سامر إسماعيل، المستقيل عن جماعة الإخوان، والمتخصص في شأن الإسلام السياسي الذي قال في تصريحه لـ"الفجر" إن مقتل كمال: "يصب في صالح جبهة عزت لكنه سيزيد من الشرخ بينهما لو تم التوصل لتفاهمات بين جبهة عزت والنظام بعد ذلك".


الكتاتني: لا استبعد إبلاغ جبهة "عزت" عن "كمال"

وفي السياق ذاته قال القيادي الإخواني المنشق إسلام الكتاتني، في تصريح له، إنه لا يستبعد أن يكون عزت وجبهته هم من أبلغوا عن كمال ومرافقه، لا سيما وأن المنافسة حادة وشرسة على المناصب القيادية داخل التنظيم، الذي يعمل قياداته بصورة برجماتية نفعية، بعيداً عن أي قيم.