زعيم المعارضة التركية للحكومة: لماذا تعادون مصر؟

عربي ودولي

زعيم المعارضة التركية
زعيم المعارضة التركية - ارشيفية


انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية السياسة الخارجية للحكومة متسائلا عن سبب العداء لمصر مع أنها دولة كبيرة وحليف قديم لتركيا.

وتطرق كيليتشدار أوغلو خلال كلمة أمام اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان التركي أمس الثلاثاء، إلى سياسة تركيا الخارجية بقوله: "إن الحكومة فشلت في السياسة الخارجية، وباتت تعادي جميع الدولة التي كانت تسعى للتفاوض معها في وقت سابق، فمصر على سبيل المثال تعد دولة حليفة منذ القدم لنا. فلماذا أعلنتم معاداتها؟". كما جاء بصحيفة "الزمان" التركية

وأضاف أن آلاف الأبرياء في سوريا فقدوا حياتهم، وهناك نحو 3 ملايين لاجئ في تركيا، منهم الأطفال والنساء والأسر في وضع مزري، "من المسؤول عن هذا؟ من المسؤول عن الدماء المراقة في سوريا؟"، وتابع: "تشاجرت الحكومة مع اسرائيل، وفيما بعد ذهبوا إليها خانعين ووقعوا على كل ما طالبت به اسرائيل، ألم تقتل إسرائيل مواطنينا الأتراك التسعة في المياه الدولية؟، وأعلنت الحكومة أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يهدف إلى رفع الحصار عن غزة، ولكن غزة ما زالت تحت الحصار!، إنني متأكد أنه لو كان حزب الشعب الجمهوري هو من قام بكل هذا لقامت القيامة في تركيا كانت تُعقد احتجاجات في المساجد بعد كل صلاة جمعة، بالله عليكم هل عندك ضمير؟ بعتم كرامة تركيا إلى اسرائيل مقابل 20 مليون دولار".

"سنبني شرق أوسط يعمّه السلام والهدوء"
وذكر كيليتشدار أوغلو أن أردوغان ألقى كلمة في الأمم المتحدة في قاعة خالية، ووجه كيليتشدار أوغلو كلمة إلى العالم العربي بشأن دور تركيا في الشرق الأوسط بقوله: "أخاطب إخواننا العرب، تجمعنا بكم ثقافة ومعتقدات مشتركة، سنحتضن العالم العربي في ظل حكم حزب الشعب الجمهوري وسنبذل أقصى جهودنا لحل جميع مشكلاتنا مع العالم العربي وسنحارب حتى النهاية لإحلال السلام، وسنبني معا شرق أوسط يعمّه السلام والهدوء".

"لماذا لاتحدث محاولة انقلابية في أمريكا بينما تحدث في تركيا؟"
وتناول كيليتشدار أوغلو كذلك المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو الماضي بقوله، "لماذا لاتحدث محاولات انقلابية في أمريكا وفرنسا واليابان وهولندا بينما تحدث في تركيا؟، لأن هذه الدول تتمتع بحرية وديمقراطية. فالناس هناك يعبرون عن آرائهم".

وتساءل كليتشدار أوغلو عن الأحداث الإرهابية المتزايدة وعن الشخص الذي أوجد التنظيمات الإرهابية، قائلا: "في عام 2002 تولى حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان أمور البلاد ولم تكن تواجه الارهاب كما نحن عليه الآن. تركيا الآن في مستنقع الإرهاب، فخلال العشرة أشهر الأخيرة استشهد أكثر من 500 مواطن تركي، وأسأل من موقعي هذا "من المسؤول عن هذا؟"، من الذي جلس مع التنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني على طاولة المباحثات وتفاوض معه؟، من الذي هاجمنا عندما قلنا أن هذه المفاوضات لن تأتي بنيتجة مرجوة وأنها خطأ في حد ذاتها؟".