تحويل سور "متحف رشيد" لمقهى شعبي.. (فيديو)
حالة من الغليان تنتاب أهالي مدينة رشيد الأثرية بمحافظة البحيرة، بعد تحول سور "متحف رشيد" لمقهي شعبي ومقلب للقمامة وسط تجاهل الجهات المختصة والمعنية بشئون حماية أملاك الدولة وحرم المناطق الأثرية.
وأكد السيد العاصي "خبير سياحي" أن مدينة رشيد بها تراث ثقافي وحضاري عريق حيث لو وجدا في أي مكان بالعالم لحظيا بالعناية والاهتمام، إلا أن الإهمال التي تتعرض لها هذه الأماكن التراثية ما زالت تتكرر يومًا بعد يوم، ليصبح الإهمال بمثابة شبح يهدده ما ينذر بكارثة للحضارة الإنسانية كلها وأضاف، إن الآثار برشيد تعتبر من أهم الثروات الوطنية والقومية التي تميز عراقة المنطقة لكونها من أصدق الشواهد على الحضارات السابقة، وهى الأساس في تحديد هوية كل شعب على حده، ومن هنا تتضح أهمية تكاتف كافة الجهات المعنية من أجل الحفاظ على مدينة رشيد التاريخية من خلال الاستغلال الأمثل للآثار وترويجها بحيث تكون مصدرا للدخل القومي.
مضيفاُ أن حرم متحف رشيد القومي والذي يضم الحديقة المتحفية التي تبلغ مساحتها 3000 متر مربع تم الاعتداء عليه من أصحاب مقاهي كما موضح بالصور والعجيب أن شرطة المرافق تبعد عده أمتار من حرم الحديقة المتحفية والأكثر دهشة أن شرطة السياحة تتمركز بالحديقة كمقر دائما لها بالتالي هناك علامات استفهام ولغز لترك أصحاب المقاهي لفرض سيطرتهم ووضع الكراسي ومتعلقاتها في حرم الحديقة المتحفية.
ويطالب "العاصي" وزير الداخلية بسرعة التدخل وحماية آثار رشيد وسط تجاهل شرطة المرافق والسياحة وكذا الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بالنزول بجولة مفاجئة لرؤية الوضع الحالي لاعتداء علي حرم المناطق الأثرية هذا بالإضافة إلي تراكم القمامة في الصناديق المحيطة بالحديقة ليلا كما موضح بالصورة.