شرطة حماس تقوم بدوريات عند حدود غزة مع إسرائيل بعد مقتل فلسطيني

عربي ودولي


فرضت حركة حماس يوم الجمعة هدنة هشة بدأ سريانها قبل يومين بإجلاء فلسطينيين من منطقة عازلة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل بعد أن قتلت إسرائيل فلسطينيا في أول قتيل يسقط منذ بدء وقف إطلاق النار.

جاءت الخطوة النادرة من جانب الحركة التي تسيطر على قطاع غزة بعد تدخل وسطاء مصريين حثوا الجانبين على اتخاذ خطوات للحفاظ على الهدنة التي أنهت يوم الأربعاء جولة من القتال العنيف بين إسرائيل والفلسطينيين استمر ثمانية أيام.

وقالت إسرائيل إن جنودها فتحوا النار بعد أن حاول محتجون فلسطينيون بعضهم كان يرشقونهم بالحجارة اختراق السياج الحدودي مع غزة مخترقين منطقة أمنية عرضها 300 متر تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الوصول إليها منذ عام 2009 .

ونددت حماس بإطلاق النار الذي أسفر عن مقتل أنور قديح (23 عاما) وأصاب 15 آخرين باعتباره خرقا للهدنة.

وذكر مسؤولو الصحة أن قديح أصيب في الرأس.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي كان يزور روما لإجراء محادثات مع مسؤولين إيطاليين إن الحادث انتهاك واضح للاتفاق ولا يجب تكراره.

وقال مسؤولون فلسطينيون مقربون من مفاوضي الهدنة إن الهدنة لا تزال سارية رغم إطلاق النار حيث لم ترد تقارير عن إطلاق نار على إسرائيل بعد أن أجرت مصر اتصالات مع الجانبين.

وقال شهود من بينهم مصور في رويترز إن مسؤولي الأمن الفلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي الإسرائيلي أكثر من أي وقت مضى وأبعدوا فلسطينيين عن الموقع.

وأكد مصدر أمن فلسطيني هذه الخطوة لرويترز قائلا نعم هناك تعليمات بتنفيذ الاتفاق وبحماية الشعب في الوقت نفسه. التعليمات هي عدم السماح للناس بالاقتراب من السياج الحدودي.

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري إن نشر أفراد من قوات الأمن الوطني على الحدود يأتي لتنفيذ اتفاق الهدنة لتوفير حماية للمزارعين في تلك المنطقة.

وقال عمر قديح وهو قريب للقتيل كان في الموقع لرويترز ان أنور كان يحاول رفع راية حماس على السياج.

وأضاف الجيش أطلق ثلاث مرات في الهواء. وصاح أنور في وجههم ' الجعبري خلفكم ' وحينها أطلقوا النار على رأسه.

وقتلت اسرائيل احمد الجعبري القائد العسكري لحماس يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني وشنت حملة على غزة لوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية سقط خلالها 166 فلسطينيا وستة اسرائيليين.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء لصد نحو 300 فلسطيني تجمعوا في عدة مواقع على السياج وكانوا يحاولون تخطي الحدود.

وأضافت حين لم يذعن مثيرو الشغب رد الجنود باطلاق النار صوب أرجلهم.

ويقوم الجيش بدوريات دائمة بالمنطقة الحدودية ويقول إن قواته تتعرض لهجمات متزايدة هذا العام وإن النشطاء يزرعون عبوات ناسفة وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات مرة واحدة على الأقل.

وبموجب بنود الاتفاق اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على وقف الأعمال القتالية. لكن الوثيقة المقتضبة تركت التفاصيل بشأن دخول المنطقة الحدودية المتوترة ليتم التعامل معها في الايام القادمة.

وفي علامة على أن إسرائيل تسعى للالتزام بالهدنة ألغت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا حالة الطوارئ العامة التي أعلنتها في بدء القتال.