تعرفي على مقاييس الجمال على مر العصور
منذ زمن والجمال هوس تسعى وراءه كل النساء، ومن العهد الفكتوري والجميلات يركضن ليصلن إلى المقاييس المطلوبة، فاستعملن المشدات والكورسيهات أكثر من ستة قرون، ليحققن معادلة الخصرالنحيف كمقياس جمالي، ثم بدأت بعدها أسطورة مارلين مونرو كرمز للأنوثة وبداية عهد الجمال المتكامل، ومن ثم ثورة الإغراء مع بريجيت باردو في السبعينات، وتواصل الهوس مع الأجساد الرشيقة لكلوديا شيفر وناعومي كامبل.
وآخر صيحات مقاييس الجمال اليوم مع أوراك كيم كارداشيان وأرداف شاكيرا وصدر باميلا أندرسون وجسد مونيكا بيللوتشي، اللواتي قد يأتي التاريخ على ذكر ما أحدثنه من ثورات في عالم مقاييس والجمال، لإعادتهن الاعتبار للأوراك البارزة والأرداف الممتلئة كرموز حقيقية للإغراء.
واختلف الجمال عبر العصور والأزمان، فالفراعة كمثال كانو يقيسون الجمال بالعيون الكحيلة أكثر من غيرها، إذ بحثوا عن أجود أنواع الكحل معتبرين أن المرأة كلما ركزت على جمال عينيها أصبحت أكثر سحرا وجاذبية، أما العرب القدامى كانو يرون المرأة الجميلة ممتلئة الجسم دقيقة الخصر مكتنزة الصدر.
وتسليط الإعلام الضوء على مفاتن المرأة ومحاسنها، هو سلطة حقيقية في عالم الجمال والترويج لوسائل الإغواء التي تصل حد الإثارة، فالمرأة تحاول امتلاك كل المقومات التي تجعلها تمتلك المقايييس المميزة والجميلة، وتتحول طموحاتها بتحول الزمن فهي تسعى لما هو سائد ورائج ويتفق عليه الأغلبية.
مقياس الجمال موضوع خاضع للتحوّل المستمر، ويتغيّر بتغيّر المجتمعات والحقب، فما يبدو جميلاً في عصر قد لا يبدو كذلك في وقت آخر، والمسألة مرتبطة بالذوق كذلك، ولكن اليوم أصبح البعض يرى أن مقياس الجمال، هو أن “المرأة التي تغطس في الماء وتخرج منه جميلة” وهذا يبدو بحسب الكثيرين قليل الوجود، في ظل التهافت على إعادة تشكيل الوجه والجسد بالعمليات الجراحية حيناً أو بحقنات الكولاجين ووشم الشفاه والحواجب حيناً آخر.