3 وقائع تهدد بقاء "محافظ سوهاج" الحالي.. أبرزها "الجامعة الجديدة" وانتحار شاب قبطي
عزومة عشاء أنهت الخلاف مع نواب المصالح الشخصية
مواطنون يطلقون عليه محافظ "المرافق" لتدنى الخدمات
الأساسية
محافظ "المرافق" أوعربيات "الترمس" الوصف الأدق للدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الحالي، الذى سخر نفسه ومسئولية بمحافظة سوهاج لخدمة طلبات وتزكيات بعض من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة ليبتعد عن أى انتقاد يوجه له بعد قيام بعض من النواب بكتابة خطاب موجه لرئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية يطالبون فيه بتغييره والإطاحة به من توليه مقاليد الأمور فى محافظة معدومة إقتصاديا وإستثماريا، ليكتفى فقط بإطلاق معرض لم يحقق أى فائدة لأهالى المحافظة أطلق عليه اسم "صنع فى سوهاج" من أجل لفت الأنظار له، إلا أن المعرض باء بالفشل ولم يكن له أى جدوي بعد مقاطعة المواطنين له.
مآدبة عشاء للمحافظ
قام بعض النواب المؤيدين للمحافظ الحالى بتنظيم مآدبة عشاء
قبل الإعلان عن حركة التغييرات الجديدة للمحافظين التى تم إعلانها مؤخرا، وذلكللتوسط
والصلح بين المحافظ والنواب الرافضين لإستمراره فى قيادة المحافظة وسرعان ما استجاب
النواب لضغوط زملائهم، وذلك شريطة قيام المحافظ الحالى بمنح النواب وعود بقضاء جميع
مطالبهم ومصالحهم الشخصية.
وكانت قد شهدت محافظة سوهاج حدوث 4 وقائع أدت إلى حالة من
الحزن والإستياء بين المواطنين والأهالى، نتيجة تدهور الخدمات الأساسية بالمحافظة وأبرزها
المنظومة الصحية التى تعانى من نقص شديد في المستلزمات الصحية بالعديد من المستشفيات
التى يتوافد عليها البسطاء فى مقدمتها مستشفى سوهاج العام الذى يخلو بعد العاشرة مساءاً
من الأطباء، على الرغم من أن المستشفى تخدم 11 مركز تابعين للمحافظة وفي الوقت
نفسه لم تقوم المستشفي بواجبها تجاه المواطنين نظراً لتدنى سوء الخدمات ونقص
الإمكانيات الطبية اللازمة لإسعاف الحالات الطارئة.
الواقعة الأولى
كان بطلها شاب قبطى يدعى أسامة يعقوب جورجي حيث ألقي بنفسه أسفل عجلات القطار بعد قيام مسئولين من المحافظة
بإغلاق ثلاجة لحفظ المجمدات مملوكة للشاب دون
إداء أى أسباب للإغلاق، حيث أنه كان يقوم من خلالها بتوزيع وبيع اللحوم والمنتجات الأخرى على العملاء.
وكانت قد قامت لجنة من المحافظة منذ أيام بتحرير محضر للشاب
المنتحر ثم قاموا بأخذ بضاعة تقدر بـ60 ألف
جنيه للكشف عليها، إلا أنهم قاموا بتركها فى الشمس بضع ساعات، حتى فسدت على الرغم من
قيامهم بتشميع الثلاجة المملوكة للشاب المنتحر والتى توجد بضاعة داخلها تقدر بمليون
جنيه، والذي قام الشاب المنتحر من تجميعها من أصدقائه لمساعدته فى مشروعه.
ولم يجد الشاب المنتحر أمامه سوي اللجوء لمحافظ سوهاج الذى
رفض مقابلته، ولم يكلف أى من مديرى مكتبه ببحث شكوى الشاب قبل أن يأخذ قراره بالإنتحار
بعد ضيق السبل، على الرغم من أنه أب لثلاث أنهكه الظلم وضاع مستقبله في يوم وليلة.
الواقعة الثانية
أبطالها طلاب
جامعة سوهاج الجديدة اللذين تم نقلهم من مقر الجامعة القديم الكائن بالمحافظة إلى المقرالجديد
للجامعة الذى تم إنشائها بمدينة الكوامل المعروفة ببعدها عن المحافظة، فضلاً عن طبيعتها
الجبلية الوعرة والتى تخلو من وسائل النقل والمواصلات، على الرغم من الوعود التى قطعها
مسئولى المحافظة بداية من المحافظ، ومديرالأمن، ورئيس الجامعة بمساعدتهم ليفاجئ الطلاب
أن كل هذه الوعود زائفة، ولم يتم تخصيص أى وسيلة نقل أو مواصلات لنقلهم من المحافظة
إلى الجامعة الجديدة، على الرغم من الشكاوى والإستغاثات التى إبداها الطلاب ولكن كل
ذلك لم يحرك ساكن للمحافظ.
الواقعة الثالثة
مازال أهالي محافظة سوهاج يعانون من تدهور الطرق وخاصة الكبارى حيث شهدت المحافظة خلال الآونة الأخيرة سقوط البعض منها،
وأبرزها كوبرى طريق مطار سوهاج، بالإضافة لواقعة أخرى لم يتم إعلانها تمثلت فى سقوط
كوبرى المطاحن الذى يربط سوهاج بمحافظة أسيوط على الرغم من تنفيذه منذ فترة قريبة.
إلا أن المحافظ، تفرغ فقط منذ إعلان الإبقاء عليه فى قيادة
المحافظة لرد الجمايل لأعضاء مجلس النواب بعد
قيامهم بالضغط على رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية بضرورة الإبقاء على عبد المنعم
فى قيادة سوهاج، فى ظل معاناة المحافظة من ممن سابقوه ولم يتركوا أي بصمة تحسب لهم
وكأن هذا البلد التعيس لم يأتى بعد في حظة التنمية أو التطوير، مما تسببت فى انهيار
المرافق، وأصبح المواطنين يعانون من حالة الاهمال الشديد حتى فى المرافق الأساسية من
مياه شرب صالحة أو شبكات صرف صحى، وتدهور الخدمات الصحية بشكل كبير، ناهيك عن مشاكل
فى التجمعات الصناعية وعدم وجود مشروعات إنتاجية تخفف من البطالة التى قتلت أحلام الشباب.