وزير الصحة المصري رئيسا للدورة 63 لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية
انتخب الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، رئيسا للدورة الثالثة والستين (63) لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والتى تستمر مدتها لعام.
جاء ذلك خلال حضوره فعاليات اجتماع منظمة الصحة العالمية والتي تعقد في المقر الرئيسي
للمكتب الاقليمى لشرق المتوسط بالقاهرة، وبحضور
رئيس منظمة الصحة العالمية وبمشاركة وزراء الصحة لـ 22 دولة أعضاء الإقليم.
وألقى "راضى" كلمة مصر بمقر منظمة الصحة العالمية،
أعرب فيها عن سعادته لتولي مصر رئاسة هذه الدورة، فى الوقت الذى يأخذ على عاتقة تطوير
المنظومة الصحية، لافتا إلى أنه لا يدخر أي مجهود للنهوض بالمنظومة بما ينعكس بالإيجاب على صحة المواطن المصرى
.
وأشادت
مارجرت شان رئيس منظمة الصحة العالمية بمجهودات وزارة الصحة المصرية فى القضاء على
مرض فيروس "سى"، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى كلمته
الأخيرة فى القضاء على قوائم انتظار علاج المرضى، مشيرة إلى أن مصر قد نجحت خلال 6
أشهر فقط بعلاج عدد كبير من المرضى، بالإضافة إلى نجاحها فى خفض سعر العقار المعالج
للمرض وهذا هو أقل سعر موجود بالعالم، كما تم النجاح فى الاعتماد على الدواء المحلى مما يشير الى نجاح التجربة
المصرية فى هذا الشأن.
وأوضحت
أنه سوف يتم الاسترشاد بالتجربة الناجحة لمصر فى القضاء على هذا المرض فى جميع المحافل
العلمية بكل دول العالم، مشددة على أن المنظمة والحكومة المصرية لديهما الوعي الكامل
بأن يصبح معدل الإصابة بالمرض فى انخفاض مستمر.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي
لوزارة الصحة والسكان، أن اللجنة الإقليمية في دورتها الثالثة و الستين، يقع على عاتقها
تحدى رئيسي، هو وضع رؤية واستراتيجية واضحتَيْن لبلدان الإقليم للمضيّ قُدُماً نحو
التغطية الصحية الشاملة، على أن يتم مناقشة خارطة طريق للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة بدءا من الاهتمام بطب الأسرة من خلال ملفات تقدِّم
لمحة عامة عن مَواطن القوة ومكامن الضعف والفرص والتحديات في النُظُم الصحية، كما تحدد
قائمة الأولويات لتقوية النظام الصحي.
كما
يتصدَّر جدول أعمال هذه الدورة العديد من القضايا والموضوعات الصحية الهامة التي تمثل
أولويات بلدان الإقليم مثل تعزيز صحة الأم والطفل والتأهب للطوارئ والاستجابة لها،
ومستجدّات تطبيق اللوائح الصحية الدولية ، والأمن الصحي العالمي، بالإضافة إلى تحسين فرص الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة و تعزيز المختبرات الصحية وخدمات نقل الدم.
كذلك يستعرض هذا الاجتماع الوزاري الهام أهداف التنمية
المستدامة فى خطة التنمية للأعوام 2030، هذا
ويُعد هذا الاجتماع فرصة حقيقية لجميع الدول الأعضاء للمبادرة بالتخطيط والعمل معاً
ومع سائر الشركاء الإقليميين والدوليين، والهيئات غير الحكومية وذلك نحو غد أفضل إن
شاء الله.
حيث تحظى اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط باهتمام كبير، وذلك لكونها الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي، ومهمتها الأساسية رسم السياسات والتوجهات الصحية واتخاذ القرارات والمقررات الإجرائية على مستوى الإقليمي.