خبراء: 6 آفات على النواب التخلص منها في دور الانعقاد الثاني.. أهمها "طاعة الحكومة"
دراج: غياب الدور الرقابي والاهتمام بالتشريعات
تمراز: غياب النواب.. والتصريحات الإعلامية من أجل الظهور
جبيلي: عودة التصويت الإلكتروني للقضاء على عدم انتظام النواب "المستقلين"
حالة من الترقب تسود الوسط السياسي، تزامنًا مع بدء انعقاد دور الانعقاد الثاني للبرلمان، اليوم الثلاثاء، نظرًا لحجم الملفات المؤجلة منذ دور الانعقاد الأول، وخاصة أن أغلبها تمس شرائح مختلفة من المجتمع؛ ولكن السؤال هل سوف يكون أداء النواب نسخة مكررة من النصف الأول أم أنهم تداركوا أخطائهم التي شابت دور الانعقاد الأول.
وأكد بعض المختصين في الشأن السياسي أن دور الانعقاد الأول بمجلس النواب كشف انعدام الخبرة لدى الكثير من النواب، وانشغال البعض بـ"الشو الإعلامي"، مما تسبب في حالة من السخرية والغضب في الشارع السياسي، وخاصة بعد تصرفات النواب الغير مقبولة والإدلاء بتصريحات تؤكد عدم إدراكهم لدورهم الحقيقي، وهو ما تستعرضه "الفجر"، في التقرير التالي.
طاعة الحكومة
قال الدكتور أحمد دراج، المحلل السياسي، والقيادى بـ"الجمعية الوطنية للتغيير"، إن الأخطاء الرئيسة التي وقع فيها النواب بدور الانعقاد الأول، الالتحاق بالسلطة التنفيذية والعمل وفق طاعة الحكومة، دون معرفة وظيفتهم الحقيقة والتي تتمثل في مراقبتها وليس التصديق على قراراتها.
وأوضح "دراج"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن بعض النواب أغفلوا عن دورهم الخدمي، وساعدوا في تمرير قوانين كثيرة دون التريث بها والشعب الوحيد من تحمل مسئولية ودفع فاتورة إغفال النواب، مشيرًا إلى أنه لابد من تغيير الآليات التي يعمل بها بعض النواب والخروج من صومعة "موافقة"، من أجل النهوض بمصر والمواطن الغلبان.
غياب الدور الرقابي
وتابع"دراج"، أن هناك مشكلة ظهرت بشكل واضح في دور الانعقاد الأول وهي غياب الدور الرقابي والاهتمام بالدور التشريعي، وذلك نتيجة نقص خبرة الأعضاء، لافتًا إلى أن الاهتمام بالدور التشريعي أدى إلى شعور المواطن أنه أخطأ في إدلاء صوته لبعض النواب ومن ثم فقد ثقته في البرلمان بشكل عام، مشددًا على ضرورة معالجة هذه المشكلة في دور الانعقاد الثاني.
الشهرة
في سياق متصل قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، إن بعض النواب دخلوا البرلمان دون وعي لوظيفتهم الحقيقة، اكتفو فقط بإدلاء التصاريح الصارخة للظهور في الميديا من أجل الشهرة، والالتفاف حول الوزراء من أجل الـ(شو إعلامي).
غياب النواب
وأضاف تمراز، في تصريح لـ"الفجر"، أن هناك ظاهرة أخرى يجب التخلص منها وهي غياب بعض النواب والتي كانت تؤدي دائما لتأخر انعقاد الجلسات العامة، بالإضافة إلى أنها تتسبب في بطء مناقشة القوانين واصدارها فى شكلها النهائى
المشاجرات
وتابع نشددًا أن الآفة الكبرى التي تكررت وبشكل كبير النزاعات والمشاجرات من قبل بعض النواب تحت قبة البرلمان دون مراعاة المسئولية التي تقع على عاتقهم.
ويرى"تمراز"، أن لابد من التنوية والتشديد من قبل قيادة المجلس المتمثلة في رئيسه الدكتورعلي عبد العال، اليوم مع بداية الانعقاد الثاني على عدم التجاوزات السابقة وأن يكونوا أكثر تنظيمًا مع تفعيل القرارت التي يتخذها تجاه من أخطأ من النواب فعليًا وألا تكون مجرد تهديدات.
النواب غير مؤهلين
من جانبه قال حسام جبيلي، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن كثير من النواب لم يتم تدريبهم وتأهيلهم على ممارسة العمل تحت قبة البرلمان بالشكل الكافي، لذا ظهروا بشكل فاجأ الشعب المصري مما أسرع المواطن عليهم بالحكم، واصفينهم بـ"الفشلة"_بحسب وصفه.
وأضاف"جبيلي"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المشهد في دور الانعقاد الأول أظهر عدم انتظام بعض النواب المستقلين، مما ساهم في تمرير قوانين أثرت بالسلب على المواطن المصري، وأعطت فرصة لبعض الأحزاب والنواب التي تدعم قرارات الحكومة والرئاسة بنجاح هذه القرارات بإعطائهم أعلى نسب تصويت.
واقترح"جبيلي"، لتفادي هذه الأخطاء التي وقع فيها النواب سابقًا، عمل تكتلات أو ائتلافات بين النواب الإضافة إلى عودة التصويت الالكتروني على القوانين في الجلسات العامة للبرلمان، لضمان الشفافية.