خبير عسكري روسي يتوقع تصعيدًا أمريكيًا ضد الجيش السوري
أعرب رئيس أكاديمية
القضايا الجيوسياسية، الدكتور في العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، عن اعتقاده بأن
التحالف بقيادة الولايات المتحدة، سيبدأ بقصف القوات السورية، وتزويد المعارضة بأسلحة
وذخائر، بعد إعلان واشنطن تعليق التعاون مع موسكو بشأن سوريا.
وقال سيفكوف في حديث لوكالة "نوفوستي"
الروسية، اليوم الثلاثاء: " بعد قرار واشنطن هذا، يمكن أن نتوقع أن تقوم قوات
التحالف بقيادة الولايات المتحدة، بضرب القوات السورية، وتزويد المعارضة بأسلحة وذخائر".
وأشار إلى أن تسليح المعارضة قد تشمل، بدرجة
أولى، تزويدها بأنظمة دفاع جوي بدءا من صواريخ "ستينغر" ووصولاً إلى لأنظمة
الدفاع الجوي الثابتة لإسقاط الطائرات الروسية والسورية. وأضاف سيفكوف، انه "يتوجب
على موسكو ودمشق، التخلي عن استخدام المروحيات، واستخدام طائرات المدى البعيد، واستخدام
الطائرات الاستراتيجية مثل "تو-95" و"تو-160" و "تو-22أم3"،
وكذلك تزويد القوات السورية براجمات صواريخ متعددة مثل "سمرتش" و"تورنادو"".
كما لم يستبعد إرسال أنظمة دفاعية متطورة
مثل "إسكندر" و"توتشكا-أو"، مع الإشارة إلى أن استخدام هذه الأنظمة
يتطلب تدريب القوات السورية. وقال رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية: " لهذا
يجب إرسال خبراء عسكريين روس ومستشارين إلى سوريا، لتعليم السورين كيفية استخدام هذه
التقنيات المعقدة الفعالة". وأشار سيفكوف إلى أنه يجب تعزيز تواجد المجموعة العسكرية
الروسية في سوريا، في أسرع وقت ممكن، إلى المستوى الذي كانت عليه في أكتوبر من عام
2015، أي في بداية العملية الروسية في سوريا، لتفادي قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات
المتحدة القوات الروسية في سوريا، وتزويد الحكومة السورية بأنظمة دفاع متنقلة مثل
"بوك" و"تور".
هذا وأعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين،
وقف تعاونها الثنائي مع روسيا حول التهدئة في سوريا. وبدورها قالت الخارجية الروسية
أن من بين الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الخطوة فشل الولايات المتحدة في تنفيذ بنود
اتفاقياتها مع روسيا بشأن سوريا بما في ذلك بمسألة "جبهة النصرة".