"ديلي بيست" مع الناجين من حادث رشيد: سفينة الموت لن توقف المهاجرين

أخبار مصر

حادث مركب رشيد- أرشيفية
حادث مركب رشيد- أرشيفية


 أجرت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية حوارا مع الناجين من حادث غرق مركب رشيد والذي كان يقل 300 مهاجر غير شرعي، ولقى 200 شخص حتفهم. 

وتحدث الناجون الشباب عن الرعب الذي عاشوه في القارب المكتظ بهم والذي انقلب في عرض البحر، موضحين أسباب تعريض أنفسهم لهذا الخطر، وما إذا كانوا سيقومون بذلك مرة أخرى أم لا. 

وقال الناجون إن المهربين أجبروهم على استقلال المركب بعد تهديدهم بسكاكين، وحاول المهربون تهديد قبطان السفينة الذي رفض الإبحار إلى إيطاليا بسبب اكتظاظ المركب وهو ما يفوق طاقة السفينة بشكل خطير. 

وأحد الناجين يُدعى محمد (17 عاما) يعمل كسائق "توكتوك" كان ينتظر على السفينة عندما اندلع الشجار بين المهربين وطاقم السفينة، مؤكدا أن تدفق الركاب أثار الذعر على سطح السفينة. 

محمد وصديقه عثمان كانا أول من قفز إلى المياه بعد انقلاب السفينة. وقال محمد: "شاهدنا الناس يغرقون بعضهم البعض للحصول على الهواء، وكان الأحياء يتمسكون بجثث الأموات لتساعدهم على الطفو". 

وحاول عثمان إنقاذ صديقه كريم (15 عاما) والذي شاهده متعلقا بزجاجة فارغة، وحاول الوصول إليه لكنه لم يجده بعدها. 

وسبح الفتيان لمدة 7 ساعات للوصول إلى الأرض، وكانوا بين 163 شخصا سحبوا من الماء من قبل الصيادين، الذين جاءوا لنجدتهم عندما تأخر خفر السواحل المصرية في الوصول. 

وكان العشرات من الأطفال المصريين مثل محمد وعثمان على متن القارب يحاولون الوصول إلى إيطاليا والتي ينص قانونها على عدم ترحيل الأطفال أقل من 18 عاما، ووصل حوالي 17 ألف طفل مصري إلى إيطاليا خلال رحلة محفوفة بالمخاطر هذا العام، وهو ضعف من سافر العام الماضي حوالي 8300 شخص. 

وذكرت "الديلي بيست" أن اليأس يدفع الأسر إلى حث أطفالهم القصر لاتخاذ رحلة السفر القاتلة عبر البحر لمدة 10 أيام بسبب تداعي الوضع الاقتصادي في مصر.