شكاوى ذكورية: الرجل مهضوم حقه في أخذ الحنان من زوجته
كثيرا ما نسمع عن الأزواج غير الرمانسيين، وطالما تظهر نداءات تطالبهم بالرومانسية على شاشات التلفزيون والسينما والإذاعة وكذلك مواقع السوشيال ميديا، لكن نادرا ما نسمع عن زوجة غير رومانسية إلا فى كليبات الأغانى وخاصة "إليسا"، ولكن هناك حقا زوجات جامدة المشاعر، لاتتفوه ببنت شفه رقيقة حتى وإذا امتلئ قلبها بهذه الرومانسية والعاطفية الجياشة.
لذلك رصدت "جورنال مصر"، خبيرة العلاقات العاطفية مروى رخا والتى تقول: "باستطاعة جمود المشاعر لدى المرأة أن يشعل النار فى الهشيم ليحرق ويهدم عش الزوجية الخاص بها، ويؤثر سريعا فى التنكيد على زوجها، وكثيرا ما نسمع بحالات الانفصال والمشاكل الزوجية لمثل هذه الأسباب، فالكلمة الطيبة للجميع صدقة ولكن من الزوجة إلى زوجها حياة، إلا أن الأمر لم يكن وليد لحظة الخطوبة أو بعد الزواج، فالسبب الرئيسى هنا هو بيت الأب الذى تخرج منه الزوجة، فمن كثرة تعويد الأسرة للفتاة على أنها يجب أن تكون مثل الرجل فى كلامها مع الناس حتى لا تفهم بشكل خاطئ أو فى الشارع عند سيرها مع أصدقائها، ما يجعل ذلك أمرا يسيرا فى تبلد مشاعرها وكذلك كتمانها فى صورة كبرياء امرأة عنيدة تدمر حياتها ولحظات السعادة التى تعيشها.
وأضافت رخا أن الزوج الذى يحب زوجته حقا، سوف يساعدها بحنانه وطريقته فى الانتصار على هذا الكبرياء الأحمق وجعلها إنسانة أكثر حبا وودا معه، فبإمكانك أن تشعرها بذلك بالتحدث إليها برقة وعطف عن السبب الذى يدفعها إلى العزوف عن التقرب منك، وعدم الرغبة فى أن تستمتعا بما أحله الله لكما، عليك أن تشعرها بأن العلاقة الحميمة ليست كل ما يشغل فكرك فأنت تحبها لكيانها ولروحها وليس لجسدها فقط، مضيفة أنه يجب على الزوج أن يحرص على أن يسمعها كلاما فى الحب والغزل والرومانسية بالشكل الكافى الذى يرضيها على مدار اليوم، ويبعث فى نفسها الثقة، التى تجعلها الملكة الوحيدة التى تربعت على عرش قلبه، ما ينشر إليها عدوى صالحة حتى تتعلم من رقته ورومانسيته، وهنا سوف ينتهى شكوى الأزواج غير المسموعة فى جمود المشاعر لدى زوجاتهن.