أردوغان يواصل تدخله في شؤون مصر.. وخبراء: لن نقبل التطبيع مع "تركيا"
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على مصر بشأن الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال إن ذلك شرطًا يمكن من خلاله تطبيع العلاقات مع مصر، وهو ما اعتبره خبراء العلاقات الدولية تدخلاً غير مقبولاً في الشأن المصري الداخلي.
وهاجم "أردوغان"، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حوار مع فضائية "روتانا خليجية"، والذي أجراه معه الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قائلاً: " إنه لا يمكن القبول بانقلابه على الرئيس الأسبق محمد مرسي.. هذا الشخص كان وزيراً للدفاع في عهد " مرسي".. تصور أن وزير الدفاع في بلد يأتي وينقلب على رئيس الدولة، هذا الأمر لا يمكن القبول به".
شروط التطبيع العلاقات مع مصر
وعن إمكانية تطبيع العلاقات مع مصر، علق "أردوغان"، خلال حواره: "الرئيس مرسي الذي انتُخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وحُكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري، وهناك روابط تاريخية بيننا".
وأشار "أردوغان"، إلى أنه من المفيد أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، إلا أنه عاد وقال "لكن على مستواي لا أقبل أن يكون هناك اتصال وأعتبره أمراً غير أخلاقي".
بكر: مصر لم تقبل شروط تركيا بالتطبيع
في سياق ما سبق قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وخبير العلاقات الخارجية، إن تدخل الرئيس التركي "أردوغان"، في الشأن المصري، أمرًا غير مقبولاً.
وأوضحت"بكر"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مصر اعتادت في سياستها الخارجية ألا تتدخل في شئون الغير، كما أنها لم تقبل تطبيعًا مشروطًا، فإذا أردت تركيا التطبيع فعليها أن تحترم ثوابت السياسة الخارجية المصرية وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وأضافت أن المطالبة في الوقت الراهن عن إطلاق سراح جماعة الإخوان، ترجع إلى الظروف الراهنة التي مرت بها تركيا عقب تعرضها لمحاولة انقلاب فاشلة، مشيرة إلى أن تركيا تحاول فتح علاقاتها مع الدول، بدليل تقارب علاقتها مع إسرائيل وروسيا بعدما تبادلوا الاتهامات فترة طويلة ولن تقدم شرطًا لتطبيع علاقتها معهم، وبالتالي لم تقبل مصر شروط التطبيع مع تركيا.
حساسين: خليك في بلدك
من جانبه وجه النائب سعيد حساسين، رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب هجومه الأخير على مصر، قائلًا: "خليك في بلدك، وملكش دعوة بينا".
وأضاف حساسين، خلال برنامجه "انفراد" الذي يُبث عبر فضائية "العاصمة"، مساء اليوم الأحد،: "انت كان عندك انقلاب و فشل و حبست 30 ألف فرد و أقلت حوالي 100 الف ما بين مدرسين و أساتذة جامعة و قاضي و صحفي و قفلت 20 قناة فضائية".
تابع "حساسين":" أن الشعب المصري والتركي دم واحد، وأن الرئيس المصري لم يتدخل في شئون تركيا رغم كل الأحداث الجارية بها ولا مرة"، مشيرًا إلى أن مصر تتمنى للشعب التركي الخير، معلقًا :"فاسكت بقى يا عم أردوغان وكفاية بقى، وملكش دعوة بينا ، ريخ دماغك و دمغنا خليك في حالك وفي دولتك".