نواب أمريكان: الكونجرس نادم على إقرار مبدأ العدالة العالمية بقانون "جاستا"
أبرزت وكالة أنباء "افي" الإسبانية، اليوم ندم قيادات بالكونجرس الأمريكي بعد ساعات قليلة من إقرارهم قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"أو "جاستا"، الذي يقرّ مبدأ العدالة العالمية ويتيح محاكمة أجانب بالمحاكم الأمريكية، وبالتالي يعرّض مسؤولين وعسكريين لإمكانية مقاضاتهم بالخارج.
ولأول مرة يتفق مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي على رفض فيتو الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأغلبية ساحقة، لإتاحة حق عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر في مقاضاة السعودية بعد صدور تقريراً سرياً من 28 صحيفة يتهم 15 مواطنًا سعودياً بالتورط في تلك الهجمات.
وفي أول تعليق لزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ "ميتش مكونيل" بعد تصويته على القرار، أكد أنه يندم على تفاصيل وأبعاد القانون الذي صوّت عليه قبل ساعات، كما وعد رئيس مجلس النواب "بول رايان"، بتوفير قانون يضمن عدم محاكمة العسكريين الأمريكان بمحاكم العالم.
وأشار خبير حقوقي بجامعة "تكساس" إلى أن ذلك الإجراء الذي ترعاه أمريكا لأول مرة للسماح بمقاضاة الدول التي تموّل الإرهاب، تحت مسمى العدالة العالمية، قد يعّرضها للمقاضاة من قبل النظام السوري لتمويلها المعارضة المسلحة، حيث يتهمها النظام بالإرهاب، إلاّ أنه من المستبعد حدوث ذلك نظراً لعدم وجود مصالح أمريكية هناك، بالمقارنة بدول، مثل مصر والسعودية.
وفي بيان إدانة من المتحدث بإسم البيت الأبيض "جون إرنست"، وصف نواب الكونجرس بالجهل والمعيب، قائلاَ "الجهل ليس له أعذار، حينما يتعلق بالأمن القومي، وأمن دبلوماسيينا بالخارج، مضيفاً أن ذلك التصرف المعيب قد يحمل نتائج غير مقصودة للقانون، أو من قبل أعضاء مجلس النواب الذين ندموا على قرارهم فور إقراره.
وليس من طريقة لإصلاح ذلك الخطأ سوى بانتظار وصول رئيس جديد للبيت الأبيض وتجديد الهيئة التنفيذية بمجلس الشيوخ بعد الانتخابات المقبلة.