بدأت والدة دعاء موسى البالغة من العمر 12 سنة، تروي وقائع تأثير الجن على ابنتها وما حدث لها طيلة 3 سنوات، فلم تعرف الأسرة طعم السعادة قط، ولم تذق راحة البال، تؤكد الأم أن الطفلة تعاني لبس عشيرة من الجن، حسبما أكد الشيوخ والمعالجين، وأصبح يصدر منها تصرفات خارجة عن إرادتها أميل إلى الغرابة بشكل يثير الجدل ويلفت الانتباه كثيرًا.
وتقول الأم إن "دعاء" طفلة مثل كل الأطفال كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي، إلا أنه بدأ يحدث لها إغماءات لمدة طويلة، ثم يحدث لها أحيانا توقف بعض أطراف الجسد كاليد، وتصرفات كان يشتبه وقت ذاك أنها أعراض نفسية، ولجأت للطب بكافة أشكاله، من رسم قلب وأشعة مقطعية على المخ، إلى مرحلة الطب النفسي إلا أن الطب وقف عاجزًا، ولقيت من الدهشة قول الأطباء: "معندهاش أي حاجة".
بداية ظهور الجن
وتستطرد الأم في حالة حزن، "بعد تطور الوضع بدأت تحدث تصرفات غير صادرة عنها، فحاولت في مرة أن تقتل نفسها بسكين المطبخ، وحاولت مرة أخرى أن تلقي بنفسها من أعلى المنزل، ثم ظهر الجن متمثلا في جسدها مخاطبا أهلها بلسانها بصوت غير صوت الطفلة وبدأ يغتالها نفسيا مرة يظهر لها في شكل تنين في الفصل الدراسي، فأودى بها مغشيا عليها في المدرسة، ومرة ثانية يظهر لها على هيئة ستار وهو ما جعل الأسرة تدرك أنه لا بد من الشيوخ والعلاج من الجن".
الجن يهزم الشيوخ
هنا جاء دور والدها ليتجه للمعالجين والشيوخ، يقول موسى فؤاد السيد لـ" الفجر"، إنهم "لجأوا لمعظم الشيوخ ممن اقترح الناس عليهم، فيوم يأتي شيخ ويوم يرحل آخر، ثم ننتقل كعب داير على معظم مدن وقرى المحافظة والمحافظات المجاورة، فاستعنا بشيوخ من كفر الزيات، وذهبنا لبعض القرى فى محافظة المنوفية، وما أن أشار بعض المعالجين علينا الذهاب للكنيسة، وما أن رأينا إن في ذلك أمل، توجهنا، ولكن الكل سواء والمحصلة واحدة، ولا جدوى ولم يطرد الشيوخ عشيرة الجن التي باتت تعيش وتسكن جسد ابنتي".
"الإنس والجن" يتكرر في الواقع
أما خالها أشرف الليثي يروى تفاصيل وأحداث كانت تبدو أنها غريبة وارتبطت كثيرًا بأفلام تروي وقائع الجن الشهيرة في عالم البشرية، لعل أشهرها "الإنس والجن"، فهي نفس الكواليس والأحداث، لكنها حقيقة وواقع عاشته الأسرة، يؤكد أن الجن ينطق بلسان الطفل لكن بصوت مختلف تماما، ويخبرهم عما فعلوه وما تحدثوا فيه في حياتهم اليومية فى أماكن أخرى، مشيرًا إلى أنه ذات مرة أخبر والد الطفلة أنه سيأتي شيخ لمعالجتها، دون علمها أو إخبار والدتها، إلا أنهم صدموا بتهديدهم بقدوم الشيخ ذاكرًا اسمه على لسان المصابة، علاوة على أحاديث أخرى تمت في مكان بعيد عن المنزل.
