"ملوخية وبيض".. هكذا تستقبل الأمة الإسلامية "السنة الهجرية"
تختلف عادات وتقاليد الشعوب العربية في الاحتفال بـ "رأس السنة الهجرية"، حيث يتميّز كل شعب بعاداته وتقاليده التي ينفرد بها عن الآخر، فقديماً كانت تقدم المنح والعطايا من كبار القادة والمسؤولين بالدولة للفقراء، كما كانت تقدم الحلوى تعبيرًا عن الفرحة بالعام الجديد ليكون مليئا بالمناسبات السعيدة والأفراح.
وخلال السطور التالية ترصد «الفجر» عادات وتقاليد الدول العربية في الإحتفال برأس السنة الهجرية.
«مصر»
تمثل رأس السنة الهجرية حدثًا هامًا في حياة المواطن المصري، فيحتفل فيه بتناول البط والفطائر، فرحا بالعام الجديد وهي عادة قديمة توارثتها الأجيال، لتكون الوجبة الرئيسية فى هذا اليوم، بالإضافة إلى الموائد الشهية التي تعدّ للمناسبة والتي تغلب عليها الحلويات والسكريات على أمل أن تكون السنة جميلة.
«سوريا»
بينما فى حلب ودمشق بسوريا تكون الحلوى هى الوجبة الرئيسية بالإضافة إلى صناعة الحبوب والسنبوسك والملفوف.
«المغرب»
وفى المغرب يحتفلون برأس السنة الهجرية بطبخ «العصيدة الحارة بالبيض»، بالإضافة إلى ذبح الخراف، ومنهم من أهل القرى من يتفائل بتناول الملوخية مستبشرين بلونها الأخضر الذى يوحى بالسلام والأمان.
كما أن طبق «الكسكسي» الرئيسى الذى يمثل لهم تاريخ الدولة الفاطمية التي حكمت دول المغرب العربى، وهو طبق أمازيغى تناوله العرب فى عهد الدولة الفاطمية.
«تونس»
مظاهر الاحتفال في تونس تبدو جليّة أكثر في القرى والأرياف عن المدن، فالقروي التونسي الذي يعمل في مجال الزراعة وتربية الماشية يتطلع إلى تحسن ظروف معيشته من خلال تحسّن انتاجه فيأمل بسنة فلاحية خصبة ويصلي في هذه المناسبة من أجل تحسن المناخ و نزول الغيث .
كما اعتاد القرويين في هذه المناسبة ذبح الخراف تبركًا بالسنة الجديدة، ويتناولون الكسكسي بالقديد، أو العصيدة الحارة بالبيض، ويجتمع الأطفال حول نار الموقدة لشواء البيض الذي جرى جمعه مسبقا خلال جولاتهم بين سكان القرية، وإن سماع صوت فرقعة البيض على النار يعني لهم صوت الرعد والأمطار المنتظرة خلال العام الجديد.
«السعودية»
في بداية كل سنة هجرية يقوم أهل مكة المكرمة بأداء الصلاة وتبادل التبركات ويأخذ هذا اليوم طابعًا تطغى عليه الفرحة، وتمارس فيه جملة من العادات والتقاليد المترسخة في الذاكرة والمتوارثة على مرّ السنوات.
من عاداتهم المعروفة أنهم يتناولون في هذا اليوم طبق الملوخية من باب التفاؤل بحلول سنة جديدة عساها تحمل الإخضرار إلى بلدهم والخير إلى أهلها، كما جرت العادة أن يتناولوا الحليب "أبو الهيل" الذي يجلب أيضا التفاؤل والخير لهم عند اطلالة العام الجديد ببياضه الذي يرمز إلى الطهارة والبركة.