"المهندسين" تناقش مشكلات صناعة الغزل والنسيج (صور)

وجاءت الندوة بحضور طارق النبراوي نقيب المهندسين، وبرعاية نقابة المهندسين بالمنوفية، برئاسة شبل ضحى.

وقال شبل ضحى، إنه انطلاقًا من دوره نقابة المهندسين القومي، تقوم بتقديم الخبرات والدراسات الخاصة للمشروعات والقضايا القومية، مضيفا أنه ﻻ يختلف اثنين على أن صناعة الغزل والنسيج تواجه انهيارا كبيراً، بعد أن كانت الريادة لمصر في هذا المجال، وأن اﻻقتصاد المصري كان يقوم باﻷساس على هذه الصناعة، والمؤسف أننا وصلنا اﻵن إلى أننا نستورد ملابسنا.

وأوضح "شبل" أن مصنع شبين الكوم للغزل والنسيج، كان أحد أهم مزارات المنوفية، إﻻ أن الحال اﻵن يدعو للأسف، متابعًا: "على الدولة أن تأخذ بالتوصيات التي تنتج عن مثل هذه الندوات، والتي تخرج من خبراء متخصصين ﻻ يهمهم إﻻ مصلحة الوطن، والنهوض باقتصاده للخروج به من كبوته".

ومن جانبه، أوضح طارق النبراوي، أن هذه الندوة هي إحدى حلقات سلسلة من الندوات والمؤتمرات، التي عقدت تحت شعار كيفية إنقاذ صناعة الغزل والنسيج من الانهيار، كونه ملف شائك وبالغ الخطورة، ﻻفتًا إلى أن هذه الصناعة تعرضت للنهب في بيع شركات القطاع العام، واﻻستئثار بكل مقدراته لصالح فئات بعينها.

وشدد "النبراوي" على أن العودة بهذه الصناعة إلى الحياة من جديد، ستكون قيمة مضافة كونها إحدى السبل التي تستطيع أن تنقذ الدولة من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها.

وتابع أن النقابة ومن خلال عدة لقاءات قد توصلت ﻹصدار روشتة إنقاذ لهذه الصناعة، خالية من التعقيد وبها إجراءات حاسمة، ومن أهم عناصرها وقف استيراد أي مواد تتعلق بالغزل والنسيج من الخارج.

وأردف: "إننا كنقابة سنظل في مساعينا الدؤوبة وراء تنفيذ بنود هذه الروشتة، لأننا على ثقة أن المسؤولين لو عملوا بما فيها ستنهض صناعة الغزل والنسيج وتعود مصر إلى ريادتها، والمسؤولية الاجتماعية هي مسؤولية أساسية لدينا واهتمامنا بدورنا الاستشاري للدولة كدعم حقيقي للمهنة وأبنائها، وسنسعى دائمًا لتوصيل توصيات الندوات لأعلى مستوى سياسي للوصول إلى حوار بناء في هذا الملف".

وفي ختام كلمته، صرح طارق النبراوي، بأن ملف صناعة السيارات والصناعات المكملة، له هدفًا رئيسيًا لنقابة المهندسين ستناقشه النقابة مع الخبراء والمختصين، لتقديم حلول عملية وعلمية للمسؤولين، وهذا في إطار حرص النقابة على أن تقوم بدورها المنوطة به.

وأوضح الدكتور حماد عبدالله رئيس شعبة الغزل والنسيج، أنه استمرارًا لدور نقابة المهندسين في الدفاع عن الصناعة المصرية، ودعم الصناعة الأم في مصر، هي صناعة النسيج والملابس الجاهزة، توجهت قيادات النقابة وشعبة هندسة الغزل والنسيج، لعقد ندوتها بنقابة المهندسين الفرعية بالمنوفية؛ لكي تناقش سبل الوصول إلى إقناع الحكومة المصرية والقيادة السياسية باتخاذ موقف حاسم وحازم، للنهوض بهذه الصناعة التي لاحل في الخروج من أزمة مصر الاقتصادية دون إعادة الحياة إليها.

وأشار "حماد" إلى أن صناعة الغزل والنسيج في مصر، يعمل بها أكثر من مليون ونصف المليون عامل، بما يعني أن هناك أكثر من 10 مليون مصري يتعايشون على هذه الصناعة، كما أن مصر كانت قلعة صناعة النسيج في العالم، وتضاهي يوركشاير ولانكشاير في إنجلترا المتميزتين بصناعة الصوف، ومن الممكن العودة إلى ذلك العصر، ولكن الموقف يحتاج إلى إرادة سياسية، وهذا ما تعمل عليه نقابة المهندسين ممثلة في شعبة الغزل والنسيج، مؤكدًا أنها وضعت في هدفها الرئيسي هذا العام النهوض بصناعة الغزل والنسيج.

وتابع أن شعبة الغزل والنسيج بالنقابة، قامت بالتعاون مع الحملة القومية للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، بعقد مؤتمر صحفي كبير، عقد بمقر اتحاد الصناعات بتاريخ 6 سبتمبر 2016 حضره كل من له صلة بهذها لصناعة.

وقال "حماد" إن النهوض بهذه الصناعة في حاجة ماسة للتدخل المباشر من رئيس الجمهورية، بإصدار قرار سياسي يشمل زيادة المساحة المزروعة من القطن قصير التيلة، والمتوسطة، وقيام وزارة الزراعة باستغلال المناطق الصحراوية بعد دراستها والموافقة عليها، للاستخدام لزراعة الأقطان قصيرة التيلة والمتوسطة، مثل طريق العلمين التابع للقوات المسلحة.

وفي نهاية كلمته، أكد رئيس شعبة الغزل والنسيج أن النقابة لن تكل وتمل من ضرورة إعادة صناعة الغزل والنسيج إلى ما كانت عليه وبدونها لا أمل في إصلاح اقتصاد مصر الذي عانى منذ ثلاثين عامًا من السمسرة والعمولات تحت اسم "التوكيلات" حتى أصبحت الدولة كلها قائمة على اقتصاد العمولات، مشددًا على ضرورة التدخل السياسي واتخاذ قرار حاسم لإعادة هذه الصناعة إلى الحياة من جديد.

جدير بالذكر أن طارق النبراوي نقيب المهندسين والدكتور شبل ضحى رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالمنوفية قاما بافتتاح معرض منتجات غزل المحلة شركة مصر للغزل والنسيج المقام بمقر نقابة المنوفية والذي سينتهي في 15 أكتوبر الجاري، كما تفقد نقيب المهندسين الإنشاءات الملحقة بمبنى نقابة المنوفية وآخر التطورات الجارية به.