بعد تكرار دعوات "السيسي" بالتصحيح.. لماذا تحتاج مصر إلى ثورة دينية؟
إمام بأوقاف الإسكندرية: دعاة التجديد لديهم أفكار هدامة .. وآخر: العناصر المتأسلمة تشوه الصورة
إخواني سابق: كتب التراث مليئة بالخرافات
اضطرابات دينية تشهدها المنطقة العربية من جماعات متأسلمة وجهادية تقاتل باسم الدين ، فشوهت ولا زالت تشوه وبسببها انتشر الإسلاموفوبيا في الغرب.
منذ فترة الستينات وتراجع الأزهر ظهرت الجماعات المتأسلمة على الساحة فانتشرت وتفننت في الشكل والأسلوب ، فأصبحنا نعاني من تراكم فكر التكفير على مدار عقود، ومنه تولد جماعات وتيارات إرهابية انتقلت من التكفير الكامن إلى حمل السلاح، وضمت العديد من الشباب في ظل ضعف المؤسسة الدينية الأم في العالم العربي والإسلامي وهي الأزهر الشريف ، لكن في ظل كل هذا ودعوات الرئيس المتكررة بثورة دينية هل نحتاج بثورة لإعادة الدين الحنيف كما كان؟.
تحذيرات من دعاة التجديد
يقول الدكتور إبراهيم عبدالجواد، الباحث بالإرشاد الديني في وزارة الأوقاف، إن أمور الدين مستقرة والخلاف من يناير ٢٠١١ وما بعده خلاف سياسي حتى وإن استعمل فيه الدين بشكل أو بآخر.
وأضاف " عبدالجواد" في تصريحات خاصة، أن سوء الأحوال الاقتصادية هو الذ من الممكن أن يفجر ثورة لكن الدين لن يفجر ثورة، لافتًا إلى أن يقصده الرئيس بالثورة الدينية بمعنى ثورة تصحيح من قبل المؤسسات الدينية ، ونوه إلى أن دعاة التجديد لديهم أفكار هدامة، والتجديد يستلزم زمنا طويلا بعيدا عن فكرة الثورات.
العناصر المتأسلمة وتشويه صورة الدين
ويضيف الشيخ أحمد البهي، إمام بأوقاف الإسكندرية، أن الثورة تعني الهدم والبناء من جديد، والوضع الحالي لا يتطلب ثورات دينية فالأساس لدينا سليم، والعيب فقط وجود عناصر متأسلمه تعطل وتشوه الصورة، موضحاً أنه لو تم إبعاد هذه العناصر والاكتفاء بالمتخصصين من علماء الأزهر والأوقاف سيتم حل المشكلة.
وأوضح، أن ما نحتاجه فقط هو تصحيح أوضاع ضد العناصر الخارجة المتأسلمه التي تشوه وتتطفل فيما لا يعنيها، مؤكداً أن مانحتاجه هو ثورة فقط في تطبيق القانون دون خوف من فرد أو جماعة.
التراث والخرافات
وأكد مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن مصر تحتاج إلى ثورة دينية وتجديد للخطاب الدينى وتنقية التراث القديم.
وأضاف:أن مصر تحارب الإرهابيين لكنها لا تحارب الإرهاب نفسه، مشيراً إلى أن الكثير من كتب التراث مليئة بالخرافات، تحتاج إلى تنقية.