نواب يسلطون الضوء على "الغلابة".. ومقترحات بـ"إدراج مهنة الحرف اليدوية بالرقم القومي"
الشرقاوي: أول خطوة لضمان حقوق الحرفين إدارج مهنهم بالبطاقة الشخصية
درويش: الأهم تفعيل دور النقابات
تواجه الحرف اليدوية بمصر مشكلات عدة أبرزها أنهم لا يتبعون لأي جهة في الدولة، وليس لديهم تأمين اجتماعي بعد بلوغهم سن المعاش، بالإضافة لإهدار حقهم في ضمان تأمين صحي، وهو ما جعل أحد أعضاء مجلس النواب يعرض اقتراح ادراج هذه الحرف بالبطاقة الشخصية لأصحابها للحفاظ على حقوقهم المهدورة، فضلا عن تقديم دعمًا ماديًا وفنيًا لحل مشاكلهم والمساهمة في نهضة اقتصاد مصر.
فعلى سبيل المثال وليس الحصر نرى عمال التراحيل أصحاب مهنة البناء وغيرها (الصنايعية) يعملون اليوم بيومه من أجل الرزق، وبالرغم من ارتفاع الأسعار إلى أن سعر اليومية ثابت لا يتغير، وبالتالي إذا لم يتوفر قوت يوم العامل باستمرار فيتجة للجلوس بالمنزل، وبالطبع سيؤدي إلى ارتفاع في نسبة البطالة.
مطالبة بتوفير معاشات وتأمين صحي
سعيد محمود " عامل بناء"، عمره 56 عامًا، أكد أن أهم المشاكل التي تواجهه كحرفي إهدار حقه مقارنة بالموظف التي تدعمه الحكومة وتوفر له الكثير من احتياجته كالتأمين الصحي والمعاش ، مشيرًا إلى أن الصنايعي عندما يصل إلى سن الشيخوخة لا يجد له دخلا، بالإضافة لإصابة العمل المتكررة، مطالبًا الحكومة برعايتهم بإنشاء صندوق اجتماعي خاص بهم، وتوفير معاشات وتأمين صحي لهم.
أما أصحاب المهن الحرفية والمشاريع الصغيرة كـ (السجاد والمفروشات، والأخشاب، والأربيسك، والأحجار الكريمة، وغيرها من الحرف الصناعية)، معظمهم غلقوا مشاريعهم لمعانتهم من ارتفاع في أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج مشغولاتهم، وعدم احتواء الحكومة لهم مما يؤدي إلى ترك فراغ في السوق الحرفي.
نقابة خاصة
ومن جانبه قال فكري أحمد، أحد صناع النقش على الأحجار، إن هناك مردود مادي كبيرًا بحرفة النقش على الأحجار، ولكن الأوضاع الحالية وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي يؤثر لأن الأحجار يتم استيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أن الكثير من الورش غلقت أبوابها لقلة الحيلة في حين أن الدولة ممكن تساهم في انتعاش هذه المهن واحتوائها بعمل نقابة خاصة لهم.
توفير جمعيات حرفية
وفي سياق متصل قال النائب أحمد الشرقاوي ، عضو مجلس النواب، إن أول خطوة لضمان حقوق الحرفين والعمال بشكل عام إدراج مهنهم بالبطاقة الشخصية، مؤكدًا أن هناك اتجاهات عامة لابد من إقامة تنظيمات رسمية قادرة على استيعاب الأعداد(العمال)، وتوفير الضمانات اللازمة لهم سواء الصحية إذا أصيب أحدهم بإصابة عمل وعجز عنه، أو عندما يخرج في سن المعاش.
وأضاف "الشرقاوي"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر إلى أنه لابد من توفير جمعيات حرفية ودعمها ماديًا وفنيًا لتكون جاذبة للعمالة خاصة الشباب، حتى تستطيع الحكومة أن تساهم في عجز كبير من الاقتصاد المصري، وحل مشكلة البطالة، بالإضافة إلى انتعاش المصانع المصرية وعدم الاعتماد على الاستيراد بل ستساهم في تصدير المنتج المصري.
أصحابها السبب
وقالت سولاف درويش، وكيل القوى العاملة بمجلس النواب، إن إدراج مهن الحرفين بالبطاقات الشخصية ليس لها امتيازات، والأهم منها تفعيل النقابات الخاصة بالمهن الحرفية، مشيرة إلى أن هناك بالفعل نظام تأمين يسمح لأصحاب المهن عمل تأمينات خاصة بهم.
وأضافت" درويش"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه يوجد نقابات خاصة لمعظم الحرف، لكن المشكلة تكمن في أن أصحاب المهن لن يتحدثوا ودائما يكتفوا بالشكوى بينهم البعض، ولكن اللجوء إلى النقابة الخاصة بهم والاستعانة بها ضعيف جدًا، لذا صوتهم دائما غير مسموع، وصدى حل مشاكلهم ضعيف من قبل الحكومة.
وتابعت"درويش"، أن من ضمن خططهم في دور الانعقاد الثاني بالبرلمان عمل درسات خاصة للنهوض بالعمال والحرفين من أجل حل مشكلة البطالة والنهوض بالمنظومة بأكملها لصالح مصر.
إدراج المهن بالبطاقات الشخصية
وكان النائب سمير الخولى، عضو مجلس النواب بمحافظة الغربية، قال إنه سيتقدم بمشروع قانون "النقابات العمالية" فى دور الانعقاد الثانى بمجلس النواب.
وأضاف عضو مجلس النواب، في تصريحات له أن القانون يهدف إلى تأمين العمال الذين ليس لهم نقابة بإنشاء نقابة لهم لضمان حقوقهم بوجود جهة تدافع عنهم، وإدراج مهنهم للبطاقات الشخصية، وبالتالى تشجيع العمل الحر وإنشاء المشروعات الخاصة المختلفة التى تنهض بالاقتصاد القومي.