سياسي تركي: لا سلام في سوريا إذا تم عزل الأسد
تحدث سياسيون أتراك إلى وكالة " سبوتنك" الروسية للأنباء، قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن التغييرات التي يجب أن تجريها أنقرة في سياستها الخارجية لتكون قادرة على تطبيع علاقتها مع موسكو، وعن الدول التي ينبغي أن تتعاون معها في المقام الأول.
وقال أحد السياسيين إن زيارة فلاديمير بوتين ستركز على عدد من القضايا بما في ذلك التيار التركي، واستعادة العلاقات التجارية بين البلدين من خلال رفع بعض القيود المفروضة على رجال الأعمال الأتراك في أعقاب أزمة إسقاط المقاتلة الروسية العام الماضي.
وذكر كمال قليتش أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن تركيا تحتاج إلى تغيير في سياستها الخارجية من أجل تطبيع العلاقات مع روسيا.
وأضاف قليتش أوغلو خلال اجتماع مع ممثلي المؤسسات الإعلامية الأجنبية في اسطنبول أمس الجمعة، أن هناك بالفعل بعض التغييرات في السياسة الخارجية لتركيا وذلك بعد محاولتها لاستعادة العلاقات مع روسيا وإسرائيل.
وأشار السياسي التركي إلى أن هناك تقدم معين في العلاقة مع القيادة السورية، التي أنشئت أنقرة مؤخرا اتصالات معها من خلال وسطاء من مختلف البلدان.
وانتقد قليتش أوغلو قرار القيادة التركية لشن غزو درع الفرات في الأراضي السورية، مضيفا: "كل منا يعرف أن الحكومة التركية تعمل على تقديم الدعم لمسلحي جبهة النصرة، وهم جزء من الجيش السوري الحر الذي يتمتع بدعم أنقرة".
وتابع: "على تركيا أن تفهم أنه لن يكون هناك سلام في سوريا إذا تم عزل الرئيس بشار الأسد من منصبه".
وكان ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قد أعلن الأربعاء الماضي أن موسكو "لا تستبعد" زيارة بوتين إلى تركيا في أكتوبر الجاري، مضيفا: "عندما يتم الانتهاء من جميع الإجراءات التحضيرية سنقوم بالإعلان عن الأمر".