ﺗﻜﺘﻞ 25/30 يحتج على مشاركة وزير الخارجية فى جنازة "بيريز"
أصدر تكتل 25 -30 بيانًا أكد فيه رفضه القاطع لحضور وزير الخارجية المصري لجنازة شيمون بيريز، وقال البيان إن "بيريز" سنظل نذكره كمجرم حرب ساهم فى قيادة كيان مغتصب فى احتلال الأرض العربية، ولن نغفر له ولن ينسى له التاريخ أنه كان من قيادات الحركة الصهيونية التى قتلت وذبحت وهجرت مئات الآلاف من الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين فى عام 1948، وكان مهندس العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وكان من قيادات الدولة الغادرة فى 1967، وأمر بقتل آلاف الفلسطينيين فى الانتفاضة الأولى 1987، وأمر بقتل أطفالنا فى قانا 1996 دون رحمة وقاد وشارك فى مئات العمليات الغادرة ضد شعبنا العربي.
وأضاف البيان " إننا نرفض أن يمثل الدولة المصرية أحد فى جنازته، ونؤكد أن اتفاقية السلام التى وقعتها مصر لا تجبرنا على المشاركة فى مثل هذه المناسبات، ولا ترغمنا على معاملتهم كأصدقاء وننسى أنهم الذين اغتالوا أرواح مائة ألف شهيد مصرى، واغتالوا معها أحلام اطفالهم الذين خاصمتهم الابتسامة إلى اليوم ناهيك عن الآلاف الأخرى من شهدائنا العرب، ولن يكون بوسعنا أن نتجاهل أيامنا العصيبة وليالينا التى ساد فيها الظلام بسبب قصفهم المجرم ولن نغض الطرف عن معاناة الملايين من المصابين واللاجئين والثكلى، ولن نتعامى عن الخراب الاقتصادى وتأخر قطار التنمية وحرمان الملايين من العرب والمصريين أن يحيوا الحياة الكريمة التى يستحقوها، كل ذلك تسبب فيه هذا الكيان المغتصب المسمى نفسه بإسرائيل وقياداته من أمثال بيريز، والذى نعتقد أن العالم لو امتلك جرأة الضمير الحى العادل لكانوا الآن يحاكموا كمجرمى حرب مرتكبين لأفظع الجرائم ضد الإنسانية.
كما أوضح البيان "إننا بذلك لا نحرج الإدارة المصرية ولا ندفعها للتصادم ولا نحثها إلا إلى طريق السلام، ولكن السلام القائم على العدل وعودة الحقوق، والتى ليس أولها حق العودة وليس آخرها تحرير الأرض من الغاصب وفيما بينهما من محاسبة المجرمين والقتلة على ما ارتكبوه من جرائم، ونقول لأى ممن شارك فى هذا الوفد الذى سافر للتعزية والمواساة كيف تنظر فى يد من صافحتهم وشددت على أياديهم ولم تبصر الدم الذى يقطر من بين أيديهم بدماء أهلك.
واختتم التكتل بيانه "بودنا أن نؤكد فى النهاية أننا نعلم أنه ثأرا يطول وندرك أيضا أن هذا الثأر ليس حكرا على جيل، ولكنه ثأر جيل وراء جيل، وغدا سوف يأتى جيل يستطيع أخذ الثأر وتحرير الأرض بشرط أن نصدر له القضية على حقيقتها ونغرس فى وجدانه أن الأرض أرض شعب فلسطين من العرب سواء كانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين.. وأن حركة الصهيونية العالمية قد اخترعت حقا لها على أساس أساطير دينية، وأسست الدولة الدينية العنصرية فى أبهى تجلياتها والعالم الحر وغير الحر يشاهدها ولا يحرك ساكنًا.