بعد أحداث العنف..هل سيتحول "إحياء ذكرى محمد محمود" إلى مذبحة جديدة فى مليونية غداً ؟


خالد على : لا يوجد أي شيء يؤدي إلى حدوث الاشتباكات إلا رغبة الداخلية في إثبات تواجدها

مصطفى النجار : الحل سيكون بالتدخل السياسي العاقل وليس بالتدخل الامني من وزارة الداخلية

أيمن نور : الأمن المصري مازال لايضع خطا أحمر للدم و يتعامل بنفس الطريقة

عمرو حمزاوى: إن واجب الشرطة هو حماية المدنيين وضمان حق التظاهر السلمي

محمود عفيفي : البلد تحتاج لثورة من جديد، وتطهر، ويُبني نظام يَنهض بها


جاء إحياء الذكرى الثانوية الأولى لموقعة محمد محمود ، بعد أن دعا العديد من الحركات و التيارات السياسية ، لتذكرة الجميع أن القصاص لدم الشهداء لم يأتي بعد ، و بالفعل تم التنظيم لعدد من المسيرات و تم الحشد من قبل عدد كبير من القوى السياسية ، و بالفعل بدأت الإحتفالية بالهتافات و المطالبة بالقصاص لدم الشهداء ، لكن سرعان ما تحولت الإحتفالات السلمية ، إلى مواجهات عنيفة مع قوات التأمين الخاصة بوزارة الداخلية ؛ و إحتدمت الإشتباكات و وصل الأمر بسقوط العديد من المصابين و تطور الأمر لسقوط أول شهيد جراء الأحداث ، ليتطور الأمر من مجرد إحياء لذكرى موقعة إلى موقعة جديدة تنذر بكارثة جديدة إذا لم تتدخل أصوات الحكماء لحلها .



و من جانبه أكد الناشط الحقوقي وعضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خالد علي قائلاً : أن الداخلية تتعمد إحياء ذكرى أحداث محمود بنفس العنف الذي اتبعته في العام الماضي .



وقال علي : المتظاهرون أعلنوا عن فاعليتهم بمناسبة ذكرى محمد محمود منذ عدة أيام، وأعلنوا أن هذه الفاعلية تلتزم بالسلمية التامة، وهذا يعني أنه لا يوجد أي شيء يؤدي إلى حدوث الاشتباكات إلا رغبة الداخلية في إثبات تواجدها، والبرهنة على عدم انكسارها على حساب المتظاهرين .



وتابع الناشط الحقوقي قائلاً : الداخلية تحاول أن تعوض فشلها في توفير الأمن للمواطنين على مستوى الجمهورية بانشغالها بالشأن السياسي وقمع أية مظاهرات بدلا من تأمينها وليس طبيعيا أيضا أن تقابل القيادة السياسية كل هذه الأحداث بهذا الصمت الشديد.



وإختتم علي قائلاً: مؤكدا أنه لا بد من تغيير و تطهير كامل في وزارة الداخلية ، لعدم حدوث مثل هذه الأحداث مرة أخرى.



و من جهته علق الدكتور مصطفي النجار عضو مجلس الشعب السابق عن احداث محمد محمود قائلاً : لا أرى أي دور سياسي حتي الأن في أحداث محمد محمود ولم أجد تدخل واحد من مستشارى رئيس الجمهورية في هذه الأزمة من أجل الإنتهاء منها ، مشيرا الي ان مصر تعاني من بطء مثل هذه القرارات .





وأكد النجار قائلاً : أن هذه الأحداث ستدخل مصر في متاهة ، وأن حلها سيكون بالتدخل السياسي العاقل وليس بالتدخل الأمني من وزارة الداخلية ، مشيراً إلى أن مؤسسة الرئاسة لم تقم بدورها في هذه الأحداث حتي الأن .





وأضاف النجار، أن الرئيس محمد مرسي وعد الشعب المصرى أن حق شهداء الثورة وما بعدها في رقبته إذا تم إنتخابه رئيسا للجمهورية ، لكننا لم نرى هذا الوعد يتحقق علي الأرض حتي الأن بل أن شهداء جدد انضموا إلى السابقين في عهده .





و في سياق متصل ألقى الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة ، مسؤولية ما يحدث بمحمد محمود ، على عاتق كل الأطراف في مصر ،

حيث قائلاً: مصر تحترق وكل الأطراف مسؤولة. فقدنا السيطرة على الوطن الأن .



وأوضح نور ، أنه يشعر بالألم والمرارة على أن الأمن المصري مازال لايضع خطا أحمر للدم و يتعامل بنفس الطريقة، متسائلا نحن في

ذكرى محمد محمود ما الذي أوصل الموضوع لهذا الحد؟.



وطالب رئيس حزب غد الثورة ، الرئيس محمد مرسي أن يلغي زيارته إلى باكستان، وأن يجلس مع كل القوى السياسية المتواجدة في ميدان التحرير ويتحاور معها للوصول إلى حل للمشكلات.



و من جهته قال الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة : إن واجب الشرطة هو حماية المدنيين وضمان حق التظاهر السلمي و واجب الشرطة هو تطبيق قواعد اشتباك واضحة لمنع العنف في المظاهرات والمسيرات دون انتهاك لحقوق الإنسان أو تهديد للأرواح وللسلامة الجسدية .



وتابع حمزاوي قائلاً : لابد أن تلتزم الشرطة بضبط النفس ، و عدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين حيث أن مسؤولية رئيس الجمهورية وحكومته السياسية والتنفيذية هي حماية المدنيين وضمان حق التظاهر وضمان اتباع الشرطة لقواعد اشتباك تبتعد عن الانتهاكات.

و أكد حمزاوي: إن إخفاق الرئيس وحكومته في هذا يفتح باب المساءلة والمحاسبة السياسية والجنائية.. فقد مر عام بلا تغيير .





قال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل إن أهداف الثورة لم تتحقق، حيث لازال الشهداء يتساقطون، مشيرا إلى وفاة جابر صلاح جيكا عضو الحركة أول أمس الثلاثاء ، في ذكرى أحداث ذكرى أحياء محمد محمود .

وأكد عفيفي ، أن البلد تحتاج لثورة من جديد، وتطهر، وتبني نظام ينهض بالبلد، معلناً عن اتجاه الحركة لاتخاذ خطوات تصعيديه بعد استشهاد عضوها.

حيث من المتوقع فى مليونية غداً أن يحدث صدام بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى بشارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية ،و عقب الدعوات التى تنادى بها القوى السياسية لحشد أكبر عدد من المتظاهرين للضغط على الرئيس محمد مرسى ، لتنفيذ مطالبهم ، بإقالة الدكتور هشام قنديل، وحق الشهداء و المصابين ، ومحاسبة المسؤل عن حادث تصادم قطار أسيوط ، الذى راح ضحيته 57 طفلاً فى عمر الزهور .

فمتى يستغنى القائمين على إدارة البلاد عن تدخل الأمن في المسائل السياسية ؟.