"النواب" يكشرون أنياهم ضد "الخارجية والهجرة" بعد احتجاز 32 مصري في السعودية
في مسلسل لا تزال حلقاته ممتدة، تستمر الانتهاكات والاعتداءات على المصريين بالخارج، وسط تجاهل كبير من الجهات المسئولة والمنوط بها حمايتهم، لا سيما في العديد من الدول العربية، أبرزها السعودية.
كفيل سعودي يحتجز 32 مصريا
كانت آخر الاعتداءات والانتهاكات ضد المصريين في الخارج، احتجاز كفيل سعودي جوازات 32 صياداً مصرياً يتبعون محافظة كفر الشيخ، لمنعهم من السفر، ورفض دفع رواتبهم، ما جعلهم يعيشون على مساعدة زملائهم الهنود.
هذا وأكد عبد الرحمن البدوي، أحد الصيادين المحتجزين بالسعودية، إنهم محتجزون في محافظة الجبيل بالسعودية منذ 6 أشهر، دون رواتب، بعد قطع الكفيل عنهم الطعام، ما جعلهم يعيشون على بعض الأطعمة التى يقدمها لهم زملاؤهم الهنود شفقةً عليهم.
تقصير الجهات الحكومية السعودية
فيما أكد بعض الصيادين المحتجزين أنهم توجهوا إلى مكتب العمل بمحافظة "الجبيل"، للشكوى، إلا أن مسؤولى المكتب رفضوا التحرك، بحجة أن الكفيل ينتمي للأسرة الحاكمة بالمملكة.
مناشدات الأهالي الجهات المصرية
فيما تواردت أنباء أن الأهالي يعدون لتنظيم وقفة أمام مقر الخارجية لمناشدتها التدخل، بينما قالت السفارة المصرية، إن المسئول السعودي أكد أن الوزارة ستطبق العقوبات القانونية على المنشآت المتعنتة، مشدداً على أن مستحقات العمالة تعتبر ديوناً وسيتم دفعها كاملة.
وزارتي الهجرة والخارجية مقصرتين
وفي سياق متصل أكد النائب محمود يحيي ، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن وزارتي الهجرة، والخارجية، مقصرتين تماما في حق المصريين بالخارج، موضحا أن الانتهاكات ضد المصريين من شأنها أن تعمل على ضعف الثقة مع كيانات ومؤسسات الدولة وهذا ليس مطلوبا خاصة في تلك الآونة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنها ليست المرة الأولى التى تحدث فيها انتهاكات للمصريين، مطالبا تفعيل القوانين، وبقوة على من يرتكبون هذه الجرائم بحق المصريين، مهما كانوا وكيف كانوا، مشددا على أهمية إعلاء كرامة المواطن المصري في كل مكان.
لابدّ من اتخاذ إجراءات قوية لحماية المصريين بالخارج
ومن جانبه قال جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن هناك العديد من الانتهاكات المتلاحقة في حق المصريين بالخارج ، معربا عن حزنه الشديد والعميق تجاه هذه الأمور.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الاعتداءات أصبحت ملفتة للنظر كثيرا، ولا ينبغي على الإطلاق السكوت عليها، مشيراً إلى أن وزارتي الهجرة والخارجية، لا تتخذان أية إجراءات حقيقية، أو ممارسات قوية من شأنها أن تعمل على الحفاظ على كرامة المصريين بالخارج.
ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها الاعتداء على المصريين في الدول العربية، وإنما أصبحت هذه الأمور تدخل في عداد الظاهرة السيئة، مطالبا بالعمل الدؤوب من أجل حماية المصريين في جميع دول العالم.