30 سبتمبر.. يوم فاصل في تاريخ فلسطين (تقرير)
شهد يوم 30 سبتمبر العديد من الأحداث للحد الذي يمكن وصفه باليوم الفاصل في تاريخ فلسطين والتي يعكف الاحتلال الاسرائيلي على القضاء على الاخضر واليابس بأرضها، ففي مثل هذا اليوم قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة واعتمدت اسرائيل "الشيكل" وفرضت على الفلسطينيين التعامل به، كما رفع العلم الفلسطيني أمام مقر الأمم المتحدة.
غلق البنوك اللفسطينية واعتماد الشيكل
كان التعامل في الأراضي الفلسطينية حتى 1952 بالجنيه الفلسطيني، حتى أقام الاحتلال في أوائل الخمسينات بنكًا مركزيًا أصدر الليرة الإسرائيلية بدلًا من الجنيه الفلسطيني، وبعد سقوط الضفة الغربية وقطاع غزة بيد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 أغلقت سلطات الاحتلال البنوك الفلسطينية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فرض على الفلسطنين التعامل بالليرة الإسرائيلية ثم بالشيكل الجديد الذي تم اعتماده بديلا للجنية الاسرائيلي في 30 سبتمبر 1980.
رفع العلم الفلسطيني لاول مرة أمام الأمم المتحدة
رفع العلم الفلسطيني الأربعاء 30 سبتمبر العام الماضي، للمرة الأولى أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك بحضور أمينها العام والرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من كبار المسؤولين الدوليين.
ورفرف العلم الفلسطيني بألوانه الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، إلى جانب أعلام الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة.
مقتل "الدرة"
البداية جاءت من عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان المراسل بقناة فرنسا 2 مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر 12 عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة.
المشهد الذي حطم قلوب الجمهور في العالم، استمر إلى ان احتمى الأب وابنه ببعضهما البعض، وسمع صوت نحيب لـمحمد الدرة، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك رحلت روح الصبي وسقط جسده على قدم أبيه.
كانت هذه الحادثة تاريخ فاصل في الكفاح الفلسطيني لاستعادة الأراضي المحتلة، وقعت حادثة قتل محمد الدرة في قطاع غزة في هذا اليوم عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.