6 % ارتفاع فوري لأسعار النفط بعد خفض أوبك المفاجىء
قاد اتفاق منظمة أوبك بالجزائر في وقت متأخر مساء أمس الأول لخفض إنتاج النفط، إلى ارتفاع فوري في الأسعار بمقدار 6%، جاء ذلك بعد أن اتفق المجتمعون على الخفض من 33.2 مليون برميل وفقًا لشهر أغسطس الماضي، إلى ما يتراوح بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميًا.
وأشار تقرير موقع «بيزنس إنسيادر» البريطاني، إلى أن هذا الاتفاق يعد الأول من نوعه لدعم أسعار النفط منذ عام 2008، بعد أن تراجعت 60% على مدى العامين السابقين، وانخفضت الأسعار من 114 دولارًا للبرميل في يونيو 2014 إلى 27 دولارًا في يناير من العام الجاري، ثم عادت وانتعشت تدريجيًا إلى مستويات الـ50 دولارًا، مع تكرار الحديث عن وجود توجه لتجميد الإنتاج في الدوحة خلال أبريل الماضي.
من جهه أخرى، توقع بنك جولدمان مان ساكس أن يكون للاتفاق تأثير محدود يقود إلى ارتفاع الأسعار على المدى القصير فقط، مشددًا على أن توقعاته للأسعار لم تتغير، وتتراوح بين 43 دولارًا في المتوسط خلال العام الجاري لترتفع إلى 53 دولارًا خلال العام المقبل (2017). وشدَّد تقرير البنك على أن الأولوية يجب أن تكون للالتزام في التطبيق والحصص التي سيتم الاتفاق عليها، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة يمكن أن يستمر الارتفاع في الأسعار على المدى المتوسط.
من جانبها، قالت صحيفة «إيكنومي جورنال» في تقرير: إن اتفاق المنتجين في أوبك في اللحظات الأخيرة كان مفاجئًا للأسواق التي لم تكن مستعدة له، وتوقعت أن يؤدي إلى خفض المخزون ودعم الأسعار إلى مستويات 60 دولارًا بحد أقصى خلال العام الحالي. ولفت التقرير إلى انخفاض إنتاج الولايات المتحدة من 9.7 مليون برميل العام الماضي إلى 8.5 مليون برميل، لتراجع الأسعار وارتفاع تكاليف إنتاج «الصخري».
