تفاعلاً مع قرارات مجلس الوزراء.. سعوديون يبدأون تقليل النفقات
بدأ السعوديون سياسة "شد الأحزمة"، واتخذ العديد منهم قرارات جديدة على مستوى محيطهم الأسري؛ تفاعلاً مع قرارات مجلس الوزراء الصادرة الاثنين الماضي، والتي أُعلن فيها إيقاف العلاوة السنوية لعام 1438هـ، وتعليق العديد من العلاوات الشهرية حتى انتهاء الأزمة الاقتصادية.
وكشف بعض أرباب الأسر -عبر "تويتر"- عن سياسات جديدة للحد من المصروفات النثرية؛ في ظل انخفاضات المرتبات المتوقعة؛ انطلاقاً من الشهر المقبل؛ في حين تبارى العديد من المتخصصين اقتصادياً في توضيح أبرز الطرق للتوفير حتى لا يقع رب الأسرة في فخ الإفلاس قبل نهاية الشهر.
يأتي ذلك في خضم أزمة اقتصادية، وهبوط سعر البترول، والارتفاع الهائل في المصروفات الحكومية؛ مما اضطر مجلس الوزراء إلى سياسة شد الأحزمة؛ حفاظاً على التوازن الاقتصادي للدولة، وسط نصائح من متخصصي الاقتصاد للمواطنين بمواكبة تلك الإجراءات من خلال تقليص النفقات.
ومن أبرز المصروفات التي اتفق الأغلبية على تقليلها، ما يُصرف للخادمات المنزليات والسائقين؛ حيث شهدت العديد من النقاشات توجهاً لإبعاد الخادمات اللاتي يتقاضين مبالغ شهرية لا تقل عن 1500 ريال بأي حال من الأحوال، والاتجاه للشركات التي توفر خادمات منزليات بالساعة؛ على أن يتم استدعاؤهن مرة أسبوعياً؛ مما يعني توفير قرابة 750 ريال شهرياً.
وبدأت العديد من الأسر مفاوضات جادة مع السائقين الأجانب لتخفيض الرواتب التي تُلامس ألفيْ ريال شهرياً أو الاستغناء عنهم.
ويقول محمد البقمي أحد من ربطوا الأحزمة وأعلنوا انطلاق مرحلة التقشف: "بعد ما راجعت مصروفاتي اكتشفت أنني أدفع قرابة 2200 ريال للسائق، بين راتب شهري وسكن؛ لذا وضعته أمام خيارين؛ إما تخفيض المبلغ بما يقارب الثلث، أوالمغادرة لبلده وأن أتولي إيصال أولادي للمدرسة، والاستعانة بالتطبيقات الجديدة لسيارات الأجرة لمساعدتي في إيصال الأبناء مساء؛ وذلك لن يكلفني أكثر من 500 ريال شهرياً".
وفي سياق متصل، قال مغرد آخر على "تويتر": "اعتدت على تناول العشاء أسبوعياً برفقة عائلتي في أحد المطاعم الشهيرة، وسأتوقف عن ذلك الآن، وسأنجح في توفير ألف ريال شهرياً".
وقال مغرد ثالث: "ألغيت متابعتي لعدد من مشاهير السناب شات؛ حيث كانوا أكبر الدافعين لي ولأسرتي لزيارة المطاعم والمتنزهات التي يزورونها، وبالتالي لن يسيل لعابي من زيارات المشاهير المجانية".
وقرر عدد من المواطنين ترك شققهم السكنية التي تُكَلفهم 24 ألف ريال سنوياً، والبحث عن خيارات أفضل، ويقول مالك عمارة: إن مستأجريْن اثنين ألمحا إلى إمكانية الرحيل بحثاً عن شقق أصغر.
وطالَبَ اقتصاديون بتخفيف النفقات ووضع ميزانيات للأسر؛ تفادياً لأي أزمة مالية للعائلة؛ مؤكدين أن التخطيط الذكي لميزانية الأسرة؛ سيؤدي إلى خفض معدلات الإنفاق بدون الشعور بأي نقص