تمرد العراق داخل أوبك يظهر هشاشة الاتفاق النفطي السعودي-الإيراني
هيمنت الخلافات بين السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك وغريمتها إيران على المناقشات في قاعة المؤتمرات في المنظمة لسنوات عديدة، لكن ما إن تمكن الطرفان من التوصل إلى حل وسط نادر يوم الأربعاء حيث خففت المملكة موقفها حيال طهران حتى بزغت قوة كبرى ثالثة في أوبك.
فقد تجاوز العراق إيران ليصبح ثاني أكبر منتج للخام في التكتل
منذ أعوام عديدة إلا أنه ظل بعيدا عن الأضواء داخل المنظمة، وأخيرا جعلت بغداد الجميع
يشعرون بحضورها يوم الأربعاء.
إلا أن ما فعله العراق لم يسعد لا السعودية ولا إيران، فقد
أبلغ وزير النفط العراقي الجديد جبار علي اللعيبي نظيريه السعودي خالد الفالح والإيراني
بيجن زنغنة في لقاء مغلق في الجزائر بأنه "اجتماع لجميع وزراء أوبك" بحسب
ما قاله مصدر مطلع.
وأضاف اللعيبي، أنه لا يحبذ فكرة وضع سقف للإنتاج مجددا عند
32.5 مليون برميل يوميا بحسب مصادر في المنظمة.
وينظر بعض أعضاء أوبك إلى إعادة العمل بسقف للإنتاج جرى التخلي
عنه قبل عام بسبب الخلافات السعودية-الإيرانية باعتباره عاملا حاسما لمساعدة المنظمة
على إدارة سوق متخمة بالمعروض ودعم الأسعار التي هبطت إلى أقل بكثير من احتياجات الميزانية
لغالبية المنتجين.
لكن اللعيبي، أبلغ الاجتماع بأن سقف الإنتاج الجديد ليس مناسبا
لبغداد نظرا لأن أوبك لم تقدر إنتاج العراق حق قدره بعد أن قفز في السنوات الأخيرة.