فضيحة.. شركات نفط أوروبية تصدر "ديزل" سام إلى مصر
طالب نواب "حراك تونس الإرادة" بالبرلمان التونسي، الحكومة التونسية، بالتحقيق في استيراد ديزل ملوّث وسام من شركات أوروبية، على حد تعبيرهم.
وصدر منتصف الشهر الجاري، تقرير لمنظمة سويسرية غير حكومية بعنوان "الديزل الملوّث"، حول فضيحة تورط شركات نفط أوروبية كبرى، في إنتاج وتصدير كميات من الديزل الملوث، بنسبة مرتفعة من المواد السامة (الكبريت) إلى عدد من البلدان الأفريقية على رأسها تونس ومصر والصومال والكونغو.
وأكد النائب عن الحراك، عماد الدائمي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر البرلمان بتونس، أن بلاده "تستورد ديزل ملوثا يحتوي على نسبة عالية من المواد السامة".
وقال الدائمي في تصريح لوكالة الأناضول التركية على هامش المؤتمر، إن شبكة دولية من الشركات الكبرى العالمية التي تعمل في مجال بيع المحروقات، تنتج نوعية من الديزل المسموم، يحتوي على كميات كبيرة من الكبريت وتطلق عليه النوعية الأفريقية.. وتونس هي من بين أربع دول أفريقية فيها أعلى نسبة من هذا الكبريت في الديزل مع مصر والصومال والكونغو".
وأكد تقرير المنظمة السويسرية، أن هذه النوعية من الديزل، ممنوعة الاستعمال في أوروبا نظرًا لتسببها بتلوث كبير وخطر مؤكد على الصحة والبيئة.
ونوه الدائمي، إلى أن الحزب توجه "إلى الحكومة لإعلامها بهذا الملف، ودعوتها إلى فتح تحقيق وتكوين لجنة لذلك.. وتوجهنا لوزيري البيئة والصحة بأسئلة مكتوبة، في انتظار تفاعل الحكومة مع الموضوع".
ولم يصدر أي موقف رسمي بعد، من السلطات التونسية إزاء الملف، كما لم يقدم النائب بيانات حول كميات الديزل "الملوث" المستورد أو تفاصيل أخرى.