رداً على أبو الغيط.. الزعبي: الجامعة العربية ساهمت في تدهور سوريا

عربي ودولي

اسعد الزغبي - ارشيفية
اسعد الزغبي - ارشيفية


رفضت الهيئة العليا للمفاوضات، على لسان رئيس وفد المعارضة السورية، أسعد الزعبي، دعوة أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لإقامة دولة فيدرالية في سوريا، معتبراً أنها دعوة لـ "تقسيم سوريا".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أعلن تأييده إنشاء نظام فيدرالي في سوريا، موضحاً أنه الخيار "الأفضل بدل هذا التدمير، وظهور الدويلات، وإنقاذاً لوحدة سوريا، ومؤسساتها، وتمثيل كل السوريين فيها"، على حد تعبيره.

ورد الزعبي في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، على تصريحات أبو الغيط، معتبراً أنها "مرفوضة"، مبيناً أن "المعارضة السورية ملتزمة بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا، ورفض الفيدرالية، أو الكونفيدرالية؛ على اعتبار أنها تقود لتقسيم سوريا مع استثناء اللامركزية الإدارية".

وأضاف قائلاً: "بدلاً من أن يطالب السيد أبو الغيط بتقسيم سوريا، كان عليه دعوة الجامعة لاجتماع عاجل لوقف مجازر الأسد في حلب، والحديث عن ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

وقيم رئيس وفد المعارضة السورية موقف الجامعة العربية من التعاطي مع الوضع في سوريا بـ "السلبي"، متهماً إياها بأنها "ساهمت في تدهور الوضع السياسي في سوريا".

وتابع: "الجامعة العربية تخلت عن الملف السوري لصالح مجلس الأمن، كما عملت على عدم تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية؛ في خطوة لا تفسر إلا دعماً للنظام السوري المجرم"، معتبراً في ذات الوقت أنها "استكثرت -بضغط من دول عربية- على السوريين إسقاط هذا النظام الذي قتلهم وباع وطنهم للإيرانيين والروس"، على حد قوله.

يشار إلى أن أبو الغيط كان قد ذكر في تصريحاته لصحيفة "الحياة" اللندنية أن "الجامعة العربية مجردة من وسائل الضغط على غرار مجلس الأمن القادر على فرض إجراءات تحت الفصل السابع، وهو ما يحصر دورها بإصدار الإدانات، وإجراء المشاورات مع الأطراف المعنية وحسب".

واعتبر أبو الغيط في تصريحاته أن ضعف الاتصالات بين الجامعة العربية والمعارضة السورية سببه أن الأخيرة التي لم تتحرك في هذا الإطار، كما قال.

ويعود مقترح إنشاء نظام فيدرالي في سوريا إلى مارس الماضي، عندما اقترحت روسيا على لسان نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، تحويل سوريا إلى "دولة فيدرالية"، وهو تصريح أعقبه تلميح أمريكي بإمكانية قبول المقترح، عندما أكد من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه يصعب الإبقاء على سوريا موحدة إذا استغرق القتال في البلاد مدة أطول، وأن "سوريا الموحدة" لم تعد موجودة.