وقف إتمام عقود القرآن بسوهاج بسبب نقص شهادات الفحص الطبي

محافظات

محافظة سوهاج
محافظة سوهاج


شهدت مكاتب الصحة والمراكز الطبية علي مستوى الإدارات الصحية التابعة لمديرية الصحة بمحافظة سوهاج اختفاء في شهادات الفحص الطبي لراغبي الزواج، والتي يشترط لإتمامها الحصول علي شهادتين للزوج والزوجة يثبتان أهليتهما الصحية والنفسية للزواج.

وهو ما أثار غضب الشباب والفتيات المقبلين علي الزواج، وكذلك أولياء أمورهم لعدم توافر هذه الشهادات في مختلف مراكز المحافظة من طما شمالًا حتى البلينا جنوبًا، وهو ما اضطر العديد من أولياء أمور العريسين للجوء للزواج العرفي " الكتاب العرفي " لعدم توافر هذه الشهادة نظرًا لارتباطهم بمواعيد زفاف محددة مسبقًا.

وأكد عدد كبير من الشباب الراغبين في الزواج ممن توجهوا إلي المراكز الطبية ومكاتب الصحة عدم وجود شهادات الفحص الطبي الخاصة بإتمام عقود الزواج، مؤكدين أن مسئوليها لم يفصحوا عن أي أسباب توضح سبب اختفائها، وهو ما أثار غضب الشباب وأسرهم.

وتسبب نقص شهادات الفحص الطبي لراغبي الزواج بمراكز محافظة سوهاج والتي بدأت منذ انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك في وقف اتمام المئات من عقود الزواج خاصة وأن سوهاج تشتهر بحفلات الزفاف مع نهاية فصل الصيف واقتراب فصل الشتاء.

وعن الحالات التي اضطرت للكتابة العرفية بسبب اختفاء تلك الشهادات قال " يوسف. ن " من أخميم إنه عقد علي خطيبته عرفيًا لدى محامي بالمدينة وذلك لارتباطه بمواعيد مسبقه منذ شهور علي موعد الزفاف واتفاقه علي مستلزمات الزفاف من فراشة وطباخ وبوفيه وغير ذلك ولم يستطع إلغائها، موضحًا أنه سيتابع توافر الشهادات الطبية مع مكتب الصحة بالإدارة الصحية وفور تواجدها سوف يقوم باستخراج شهادتين ويتوجه مباشرة لمأذون الناحية ليعقد القران علي زوجته رسميًا.

وأضاف " عبد الرحمن. أ " من مركز طهطا أنه عقد عرفيًا علي خطيبته بعد موافقة والدها نظرًا لارتباطه بإجازة من عمله، مشيرًا أن ذلك الكتاب الذي لجأ إليه عند أحد المحامين بطهطا يختلف كلي وجزئي ولا يوجد وجه مقارنة بينه وبين ما هو منتشر من زوجات عرفيه في القاهرة ومحافظات الوجه البحري، معللًا ذلك أن الجميع من أهلية العريس والعروسة يعلمون بارتباطهما لكن نقص الشهادات دفعهما علي الكتاب بتلك الكيفية حتى تتوافر في الإدارات الصحية.

واستنكر هيثم حسن، محاسب من مدينة طهطا عدم توافر تلك الشهادات في مكاتب الصحة، مشيرًا أن الشاب بدأ تكوين أسرة بمشكلة الشبكة وارتفاع أسعار الذهب، وانتهي باختفاء الشهادة الصحية التي تُتم له عقد القران، مطالبًا المسئولين عن مديرية الصحة بسوهاج بتوفيرها بكميات في مخازن المديرية خاصة وأنه يعتبر أن عيد الأضحى وبعده بعدة أيام هو أكبر مناسبة تتم فيها حفلات الزفاف بالمحافظة وكذلك فصل الشتاء نظرًا لانشغال الشباب بالعمل في محافظات الوجه البحري صيفًا.

وقال محمد علي السيد، محامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة بسوهاج إن شهادات الفحص الطبي لراغبي الزواج تتم بصورة روتينية في أغلب الحالات وأن العرسين يتوجها لمكتب الصحة للحصول عليها فقط كورقة يجب توافرها لدي المأذون حتى يثبت رقميها في وثيقة الزواج، مضيفًا أن نقصها دفع بعض الحالات علي التوجه للمحامين لكتابة وثيقة الزواج " عرفيًا " موضحًا أن تلك الشهادة ليست مطلوبة في العقود العرفية، لافتًا أن العقد العرفي بمثابة ورقة بين طرفين إذا ثبت إشهارها تم الزواج، بدليل ما يتم من زيجات قبل السن القانونية للزواج والتي غالبًا ما تتم في القرى.

وقال العمدة صفوت ثابت، مأذون ناحية عنيبس بمركز جهينة إن شهادة الكشف الطبي للعُرسين شرط إساسي في اتمام عقد القران وذلك طبقًا للقانون الأسرة، مضيفًا أن عدم توافرهما يوقف عقد القران لأنه يتم إثبات رقمي الشهادتين في دفتر المأذون الذي يتم تسليمه في المحكمة.

من جانبه أوضح الدكتور يسري بيومي، وكيل وزارة الصحة بسوهاج أن نقص شهادات الفحص الطبي لراغبي الزواج من مكاتب الصحة والمراكز الطبية ليس للمديرية دخل فيه، وإنما يرجع في المقام الأول لخو مخازن المطابع الأميرية بالعباسية من هذه الشهادات، مضيفًا أنه خلال الأسبوع الجاري سوف يتم توافرها علي مستوى الإدارات الصحية بالمحافظة، مشيرًا أن إجازة عيد الأضحى قد أثرت علي سرعة وصولها من مخازن التموين الطبي بالقاهرة لمديرية الصحة بالمحافظة.