"الوكيل" يعلن انضمام مصر للاتحاد الدولى للنقل البرى
أعلن أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية موافقة الاتحاد الدولى للنقل البرى "IRU"، على انضمام مصر للاتحاد أمس، وذلك بعد اجتماع الجمعية العامة الخاصة بالعضوية.
وأشار الوكيل فى تصريحات صحفية إلى أن الاتحاد هو المنظمة
العالمية للنقل البرى، الذى يمثل مُلّاك الشاحنات ويعمل فى مجال تيسير التجارة، ويهدف
إلى تنسيق كافة التشريعات التى تحكم النقل البرى، وذلك لضمان التشغيل المتبادل، وتجنب
الإزدواجية والإلتباس، الذى قد يؤدى إلى زيادة التكاليف والتأخير.
وأوضح الوكيل أن تلك خطوة رائدة فى طريق تحويل مصر لمركز
لوجيستى عالمى وتنمية الصادرات، حيث يتولى الاتحاد الدولى تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة
للنقل العابر للحدود "TIR"، والتى وقعتها مصر وستدخل حيذ التنفيذ فور اعتماد البرلمان لها،
والتى ستسمح للشاحنات بالمرور بالحاويات المحملة عليها عبر حدود أكثر من 70 دولة مشاركة
بالاتفاقية منذ عام 1949 بخلاف دول الاتحاد الأوروبى، والتى تم تعديلها عام 1975 بضمان
المنظمة الدولية، والتى تنفذ من خلال اتحادات الغرف فى الدول المشاركة التى تنقل الضمان
إلى مصلحة الجمارك بكل دولة، ويستخدمها أكثر من 40 ألف شركة شحن دولى لنقل أكثر من
3.2 مليون شحنة سنويًا.
وأضاف الوكيل، أن انضمام مصر للاتحاد الدولى للنقل البرى،
سيخلق فرص واعدة لتنمية الصادرات، حيث تنخفض تكلفة وزمن النقل لعدم توقف وفحص الشاحنات،
ما سيرفع القدرة التنافسية للمنتج المصرى بصفة عامة، كما سيسمح أيضًا بتصدير السلع
سريعة التلف لدول جديدة بعيدة أو حبيسة، الأمر الذى استفادت منه دول مجاورة مثل الأردن
وتركيا وتونس وأغلب دول الخليج، وأدى لتنمية صادراتهم وتطوير أسطول النقل بهم ليصبح
مصدر دخل قومى.
وأكد أن هذا سيتكامل أيضًا مع مشروع محور قناة السويس والطرق
السريعة الجديدة، والموانئ وتطوير السكك الحديدية، ليحول مصر لمركز لوجيستى عالمى متعدد
الوسائط ومقصد للنقل البرى من خلال سفن الرورو.
وأشار إلى أن الاتحاد قد بدأ فى دراسة ذلك منذ عام 2010،
ودخل فى اتفاقيات مع العديد من الاتحادات التى تقوم بتنفيذ دور الضامن لنقل تجاربهم
وتدريب الكوادر، ولكن عدم وجود برلمان أدى لتأخير التنفيذ، بالرغم من الدعم المقدم
من وزارة النقل ووزارة المالية ووزارة التجارة وموافقة مصلحة الجمارك على نقل الضمانة
من خلال اتحاد الغرف التجارية.
وأوضح الدكتور علاء عز أمين عام الاتحاد، أن هذا الاتفاق
سيخلق أيضًا آلاف من فرص العمل عالية الدخل من خلال تدريب الشباب لحصولهم على رخص القيادة
الدولية مع جذب الاستثمارات العالمية وتحديث أسطول النقل، ليتضمن كيانات كبيرة اقتصادية
منظمة تستخدم شاحنات متطورة متوافقة مع اشتراطات "اليورو 5 " يسمح لها بالنفاذ
إلى مختلف دول العالم.