اليونان تعلن تفعيل اتفاقية "الدفاع الجوي المُشترك" مع مصر لمواجهة تركيا
اتفاقية للتمويل والتصميم والتطوير والبناء والبيع المشترك للقطع البحرية القتالية من فئة "الكورفيتات " بين مصر واليونان.
مناورة
بحرية مشتركة بين الدولتين في 2017.
مصر تشتري 90 مركبة مدرعة من مخزون الجيش اليونان.
تفاعيل اتفاقية الدفاع الجوي المشترك مع مصر.
أعلن
وزير الدفاع اليوناني بعد زيارته الرسمية لمصر، وعقب لقائه بوزيري الدفاع والإنتاج
الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وبحضور ممثلي 11 شركة يونانية في مجال الصناعات العسكرية
وممثلي الهيئة القومية للإنتاج الحربي، عن بدء تفعيل اتفاقية "الدفاع الجوي" المُشترك بين الجانبين
لحماية المناطق الاقتصادية الخاصة لمصر واليونان وقبرص، والتعامل مع كافة التحديات
الأمنية ومكافحة الإرهاب، جاء ذلك رداً علي "تركيا" التي تتسبب في الأزمات
حول المناطق الاقتصادية الخاصة بقبرص في بحر إيجة، وتدخّل النظام التركي في الأزمة
السورية وسعيه لبسط سيطرته في المنطقة.
الدولتان
تمضيان نحو مستوى تحالف عسكري جديد وليس مجرد تحالف بمستوى غير واضح او تعاون صداقة،
وهذا أصبح واضحاً من اللحظة الأولى، التي خطى فيها وزير الدفاع اليوناني على أرض القاهرة،
مع هذا القدر من الاهتمام الذي منحه له الجانب المصري الذي فاجأ الوفد المرافق له،
والذي يكاد أن يوازي مستوى الاستقبال لرئيس دولة كبيرة.
و تم
الاتفاق بين الجانبين علي إجراء مناورة بحرية مشتركة بين الجانبين المصري واليوناني
، بمشاركة القوات البحرية والجوية للدولتين الصديقتين وذلك في عام 2017 المقبل ، يأتي
ذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات
المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية
للقوات المشاركة لكلا البلدين اللذين تربطهما أواصر متينة من الشراكة والتعاون في العديد
من المجالات.
ويذكر
أن القوات البحرية والجوية للدولتين قد أجريتا عدد من المناورات البحرية الناجحة في
وقت سابق في مياه البحر الأبيض المتوسط كان أخرها " إسكندرية 2016 " بمشاركة
القوات الجوية والبحرية للدولتين، وشملت المناورة
التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة منها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال
قتال بحرية مشتركة لصقل مهارات القادة والضباط، وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري
واليوناني، بما يسهم في رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية لكلا البلدين، كما قامت
عناصر من الوحدات الخاصة المصرية واليونانية، بتنفيذ العديد من الأنشطة القتالية غير
النمطية لاقتحام السفن المشتبه بها ، والإغارة على الأهداف الساحلية المعادية، وصولًا
لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف.
كما
اتفق الجانب المصري مع الجانب اليوناني، علي عقد شراء مصر عدد 90 مركبة مدرعة من مخزون
الجيش اليونان، ولكن بعد أن يتم إعادة تجهيزها وتحويلها من مركبة مشاة مقاتلة إلى مركبة
حاملة لمدافع الهاون وذلك بقيمة العقد 5 مليون يورو، إضافة إلي اتفاقية التمويل والتصميم والتطوير والبناء والبيع
المشترك للقطع البحرية القتالية من فئة "الكورفيتات "، حيث سيكون ذات تصميم
جديد ليُغطي احتياجات كلا الدولتين وهو ما يُعد تعاوناً حيويّا بين احواض بناء السفن
لكلا الدولتين وبحريتيهما، وخاصة وانه من خلال مشاركة اليونان في هذا التصميم فإنه
سيدخل في بناء القطع البحرية لأسطول القوات البحرية اليونانية.
وسيعرض
هذا " الكورفيت " المشترك للتصدير لطرف ثالث، حيث ستتولى مصر تسويقه وبيعه
في الأسواق البعيدة عن متناول اليونان، كالدول العربية مثلا، في حين ان الثانية ستتولى
تسويقه وبيعه للدول الأوروبية ويعتبر بناء هذا "الكورفيت " سيكون الخيار
الأول لترسانة بناء السفن والبحرية اليونانية، حيث يُعتبر أول تصميم لليونان حتى في
مجال التعاون العسكري الخارجي.