مرصد الأزهر يشيد بقرار كينيا بأحقية المسلمات في الحجاب بالمدارس الكنسية
قال مرصد الأزهر للغات الأجنبية، إنه تابع القضية المطروحة أمام القضاء الكيني التي شغلت الرأي العام الكيني مؤخرًا، والمتعلقة بدعوى حظر ارتداء الحجاب للطالبات المسلمات اللاتي يلتحقن بمدارس تابعة للكنيسة.
وأصدرت محكمة الاستئناف الكينية حكمها في القضية برفض الدعوى المقامة من مدرسة القديس بولس St Paul الواقعة بمقاطعة إيزولو Isiolo والتابعة للكنيسة الإنجيلية للمطالبة بحظر ارتداء الحجاب للطالبات المسلمات في المدارس التابعة للكنيسة، ردًا على القرار الذي أصدرته إدارة التعليم بالمقاطعة، الذي يسمح للفتيات بارتداء الحجاب والسراويل الطويلة في تلك المدراس باعتبار أن ذلك من الحريات المكفولة للجميع والتي لا يحق لأي شخص أو جهة المصادرة عليها. إلا أن إدارة المدرسة لجأت للقضاء رفضًا منها لقرار الإدارة التعليمية وقامت برفع دعوى لحظر الحجاب بزعم أن السماح للطالبات المسلمات بارتداء زي مختلف عن باقي زميلاتهن في المدرسة سيخلق نوعًا من الفرقة والخلاف بين الطالبات.
واستشهدت إدارة المدرسة بالإقرار الذي يوقعه أولياء أمور الطلبة، والذي يقرّون فيه بالتزام أبنائهم بقواعد المدرسة، وقد أيّدت المحكمة الإدارية قرار المدرسة بمنع المسلمات من ارتداء الحجاب، بحجة أنه مخالف لقوانين ولوائح المدرسة، ثمّ أحيلت القضية لمحكمة الاستئناف؛ حيث أصدرت حكمها برفض الدعوى وإلزام المدرسة بتمكين الطالبات من ارتداء الحجاب.
وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن حظر ارتداء زى معين له ارتباط بالدين يعد انتهاكًا للحريات الدينية المكفولة للجميع، كما طالبت المحكمة المسؤولين عن التعليم في البلاد بدعم قيم الكرامة والتنوع وعدم التمييز، مؤكدة أن الحقوق الدستورية المكفولة للطلبة لا تسقط داخل أسوار المدارس.
وثمن المرصد قرار المحكمة مهيبا بالمؤسسات والهيئات التعليمية وغيرها على مستوى العالم أن ترعى حرية المسلمين في الملبس وغيره وألا يكون الحكم عليهم من خلال المظهر الخارجي أو أن يكون ما تفعله قلة لا تمت للدين بصلة سببًا في المصادرة على حقوق أو انتهاك حريات الغالبية من المسلمين المسالمين، خاصة وأن ارتداء الحجاب يعتبر أحد المطالب الضرورية للمرأة المسلمة ومن الأمور الواجب عليها الالتزام بها.
وناشد المرصد حكومات الدول عدم إجبار الطالبات المسلمات التخلي عن حجابهن، الأمر الذي يراه المرصد انتهاكًا صارخًا لحقوق المسلمين. كما يحث المرصد العالم أجمع على تجنب ممارسة العنصرية ضد أى أحد تحت أي زعم أو بأي دعوى.