ناجون من مركب رشيد يقصون تفاصيل رحلة الموت
لقي طالب مصرعه ونجا إثنين آخرين بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، فى حادث غرق مركب الهجرة الغير الشرعية بساحل مدينة رشيد أمام برج رشيد بمحافظة البحيرة.
وأكدت شيماء سعيد عبده عبدالله طالبة بالثانوية العامة، شقيقة الضحية أن شقيقها مصطفى 19 عامًا، بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، من اسرة بسيطة، والدها ٤٥ عامًا يعمل عامل، ووالدته ربة منزل.
وأوضحت أنه تم الإتفاق مع السمسار على مبلغ 40 ألف جنيه تم دفع منهم 8 آلاف ليحصل على باقى المبلغ بعد وصوله لإيطاليا.
فيما نجا ٢ أخرين وهم "محمد عمرو" ٢٠ عامًا، طالب فى كلية فيوتشر أكاديمى، و"محمد عيد سلامة"، ١٩ عامًا حاصل على دبلوم ثانوى فنى صناعى، من أبناء مدينة طوخ، فى واقعة غرق مركب رشيد والذى أسفر عن وفاة ١٦٢ شاب مصري، وإصابة ٦ آخرين.
وكشف بعض الناجين من مركب رشيد عن مفاجآت فى حادث الغرق، حيث اكدوا انهم قضوا حوالى ٤٨ ساعة من سفرهم، حيث اتخذوا الطريق وصولا لمحافظة الإسكندرية، واستقلوا سيارة لتسير من قرية إلى أخرى، حتى وصولهم لمزرعة دواجن، قضوا بها يوم بليلة، تم تحركوا على اقدامهم حوالى ٣ كيلو متر حتى وصلو الى شاطئ البحر، وعندما اعترضوا ورغبوا فى العودة لبلادهم قام سمساسرة الهجرة بالتعدى عليهم بالضرب المبرح وأجبروهم على الوصول للشاطئ مع باقى المهاجرين.
وكان اللنش يبعد عن الشاطى عدة أمتار، واستقلوه لمدة نص ساعة ومنه للنش آخر كان يستقله مهاجرين وزاد عددهم، وقام اللنش الثانى بتوصيلهم للمركب.
وعندما وصل عدد آخر من المهاجرين للمركب واعترض قائد المركب على تحميلهم، قائلاً أنهم سينتظرون فى عرض البحر حتى تأتى مركب أخرى لان الحمولة كبيرة وعدد المهاجرين يفوق العدد حيث وصل الى حوالى ٥٠٠ شخص منهم ٤ عائلات بأطفالهم ونسائهم.
واستمروا فى عرض البحر انتظارا لوصولها، حتى ارتفعت الامواج وجعلت المركب تميل يمينًا ويسارًا وحدث ما حدث.