وذكرت مديرية الأمن العام أنه تم القبض على أحد أقرباء المتهم باغتيال حتر، وهو من أنشأ تلك الصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شخص آخر "ثبت أنه قام بإرسال تهديدات والسعي لإثارة الفتن من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي"، على خلفية جريمة قتل الكاتب.
وأكدت المديرية أنه خلال الأيام الماضية، قامت الكوادر الفنية والتقنية في الإدارات الجنائية المختلفة "برصد عدد من المنشورات والفيديوهات عبر مختلف الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، قام ناشروها بمخالفة القوانين وإثارة النعرات الطائفية والحض على العنف".
وأشارت إلى أنها "تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم وإحالتهم للجهات المختصة"، وذلك بعد يومين على إقدام متشدد على قتل حتر أمام قصر العدل عندما كان يهم بدخول البوابة الرئيسية لحضور جلسة محاكمته إثر نشره رسما كاريكاتوريا على صفحته على فيسبوك اعتبر انه "يمس الذات الالهية".
وعقب اغتيال حتر الذي تلقى تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطالب بتوفير الحماية له، انتشرت على هذه المنصات دعوات تطالب للإفراج عن قاتل حتر، شاركها المئات من المتشددين الذين نشروا تعليقات تحرض على الكراهية وتثير الفتن.
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أكد "أن الحكومة وبمختلف أجهزتها المعنية لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية أو مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير سواء أكان ذلك عبر وسائل الاعلام التقليدية او من خلال التواصل الاجتماعي التي باتت مناخا خصبا للخطاب البغيض".