أحزاب القليوبية تحمل "الحكومة" مسؤولية حادث رشيد.. وتؤكد: "الشباب يحيون حياة غير شرعية"

طالبت عدد من الأحزاب السياسية بالقليوبية، الحكومة توفير حياة كريمة وأمنة ومستقرة للشباب حتي يشعروا بالأمان والطمأنينة داخل بلادهم لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التنمية الحقيقية.

وقال سامي عبد الوهاب عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة - في تصريحات خاصة لـ"الفجر" - إن حل أزمة الهجرة غير الشرعية تحتاج للنظر للمنظومة الاقتصادية كاملة والعمل على حل المشكلة من جذورها وفتح باب للأمل للشباب وتوفير عمل يضمن لهم حياة كريمة وأمنة ومستقرة وتوفير المأكل لهم حتي يشعروا بالأمان والطمأنينة داخل بلدهم.

وتعجب "عبد الوهاب" بمن ينادي بعقد اجتماعات طارئة للبرلمان وتطبيق القانون ومناقشة قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية،قائلا الشباب يحيي في مصر حياة غير شرعية، فهل يعقل ان يعيش من لجئوا في مصر حياة غير شرعية.

وحمل حسن أبو السعود أمين العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالقليوبية، الحكومة في كافة قطاعتاها السياسية والتنفيذية، مسؤلية غرق أكثر من 160 مصريا قرب سواحل مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، في عرض البحر بعد محاولات للهجرة عبر مراكب غير شرعية.

وأكد أبو السعود، أن مثل هذه المشكلات التي تتفشي في الحياة الاجتماعية هي سلاح الاجئين والعجزين، وهي مكاسب للسماسرة والتجار الجشعين، ومصر أحد الدول المصدرة للمهاجرين وترانزيت لبعض المهجرين بسبب موقعنا الجغرافي وطبيعتها والقوانين القاصرة.

وأشار إلى أن فقد الشباب خسارة كبري علي الوطن وقد يؤدي بمن ينجح في الهجرة الي طرق غير مشروعة تضر بالبلاد المهاجر اليها والي البلاد المهاجر منها، متسائلا أين الدخلاء الذين يسعون في الأرض فسادا وإرهابا ؟

وطالب الحكومة بتمكين الشباب واعطائهم الفرص الحقيقية للنجاح وفهم وبحق زرع التنمية الاساسي لانه لاتنمية بغيرهم فهكذا نجحت الدول مثل البرزيل والصين وجنوب افريقيا في دفع قطار التنمية بالشباب، فلابد من تقنيين القوانيين الرادعة حتي يمكن السيطرة علي اطراف هذه المشكلة.

وتابع أن إصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية ضرورة حتمية، لأن تخلف ركب الدول عن طموحات الشباب وإنعدام العدالة الاجتماعية في المجتمع يشجع الشباب علي طلب الهجرة وخاصة بعد علو سقف الاحلام والاماني عقب ثورة الحرية في يناير ولكن الشباب وجدوا انفسهم محلك سير، لأن الحكومة لاتهتم إلا بإعفاء المستثمرين دون الشباب.

وأكد كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية، أن أسباب الهجرة غير الشرعية التباين فى المستوى الاقتصادى بحدة فى مصر بين الفقراء والأغنياء بما يثير الاستفزاز بين مستوى المعيشة فى مصر وبين دول الغرب،والنجاح الذى يحققه المهاجرون غير الشرعيين عقب عودتهم لقضاء أجازات فى بلادهم وما يظهر عليم من ثراء كبير يشجع غيرهم على تقليدهم.

وإنتشار البطالة وخاصة بين الشباب المتعلم والجامعى بالاضافة لإزدياد الفقر والفقراء وحدة التباين الاقتصادى والاجتماعى بين الأغنياء والفقراء،وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية، وكذلك القرب الجغرافى من أوروبا والتضييق على الهجرة الشرعية من الدول الغربية،وضعف العقوبات فى قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية المصرى حيث ينص علي حبس المهرب سنة والمهاجر غير الشرعى ضحية،ولاتوجد توعية كافية بمخاطر الهجرة غير الشرعية رغم تكرار الحوادث.

وأشار "السيد"، إلي أنه يتم استغلال بعض المهاجرين غير الشرعيين فى الحاقهم بمعسكرات التنظيمات الارهابية وعلاقة ذلك مباشرة بظاهرة الاختفاء القصرى فى مصر، مطالبا بمعالجة أسباب هذه الظاهرة وتغليظ العقوبات على كل أطراف عملية الهجرة غير الشرعية.