مصر تطالب "المتوسط" بضبط تنقل الأيدي العاملة لمكافحة الهجرة

أخبار مصر

وزير القوى العاملة
وزير القوى العاملة محمد سعفان


شددت مصر على تطلعها لقيام الاتحاد من أجل المتوسط، بدور أكبر في مجال التشغيل، وصولًا إلى مرحلة الربط الإلكتروني بين دول الاتحاد؛ لتسهيل وضبط تنقل الأيدي العاملة، والاستفادة بفائض العمالة بين دول الاتحاد ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

كما شددت على تفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية التي تسعى لاستغلال حاجة الشباب للعمل، وتجنيدهم لخدمة مصالحهم وتغذيهم بالأفكار المتطرفة والهدامة التي تسعي للنيل من كل محاولة لدول المنطقة؛ لإحداث نقلة تنموية على الأصعدة كافة.

وجاء ذلك في كلمة مصر، التي ألقاها محمد سعفان - وزير القوى العاملة - في اجتماع وزراء العمل والعمالة في المؤتمر الوزاري الثالث للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يعقد حاليًا في البحر الميت بالأردن.

وأكد الوزير، أن منظومة التشغيل والتدريب تعد من أهم أولويات الحكومة المصرية في الوقت الحالي، لتخفيض معدلات البطالة والوصول بها إلي المعدلات العالمية ومكافحة الفقر، مؤكدًا أن ذلك يتطلب بدروه ضرورة العمل من خلال نظام يتسم بالمرونة والاستمرارية للتدريب المهني القائم على الطلب واحتياجات سوق العمل وضمان جودة المخرج والتخطيط لإدارته لا مركزيا في صورة شراكة بين الحكومة وأصحاب الأعمال تسهم في رفع قيمة وكفاءة العامل داخليًا وخارجيًا.

وقال الوزير إن حكومة بلادي، ممثلة في وزارة القوى العاملة، حريصة على تطوير وتحديث منظومة التشغيل والتدريب المهني لديها، لمواكبة المستويات الدولية للمهارات ونظم التدريب والمناهج، وزيادة القدرة التنافسية للعمالة المصرية في سوق العمل بما يسهم في الحد من مشكلة البطالة.

وكشف "سعفان" عن أن الحكومة المصرية قامت خلال الفترة من أول يناير وحتي 31 أغسطس 2016 بتوفير 214 ألفًا و678 فرصة عمل بالداخل، وتعيين 147 ألفًا و1909 راغبًا في العمل، من بينهم 1886 من ذوي الاحتياجات في قطاعات الإنتاج المختلفة، مؤكدًا أن ذلك من منطلق حرص الدولة المصرية على حماية ورعاية هذه الفئة، ودمجها مع باقي فئات المجتمع، للاستفادة من طاقتهم، إلى جانب توفير 365 ألفًا و488 فرصة عمل للمصريين بالخارج.

ووجه الوزير، الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبًا وملكًا، على كرم الضيافة الذي هو سمة رئيسية للشعب الأردني، مشيرًا إلى أن الشكر موصول لمسؤولي الاتحاد من أجل المتوسط، على عقد هذا الاجتماع لمناقشة مشكلة تؤرق العالم أجمع، وتضع معًا التصور للخروج من هذه الأزمة، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك رؤية للقضاء على الإرهاب الأسود، الذي ليس له دين أو جنس أو عرق، ويجتاح العالم الآن، ويهدد المجتمع الدولي بصفة عامة والمجتمع العربي بصفة خاصة.

وفي ختام كلمته تمنى لجميع الدول التوفيق، وأن يحقق هذا الاجتماع ثماره، وتكون هناك نتائج ملموسة للجميع.